محافظة أسوان لن تكون نقطة إشعاع سياحي وتنموي فقط, وإنما ستتحول الي مركز إشعاع علمي يخدم مصر ويشع نوره ليمتد الي القارة الافريقية أيضا مع سطوع نجم جامعتها العلمية التي تضم15 كلية اعتبارا من العام الدراسي القادم. فقد أصدر المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة القرار الجمهوري رقم311لسنة2012باستقلال جامعة أسوان بداية من العام الدراسي القادم وذلك حسب ماأوضح محافظ أسوان مصطفي السيد والذي أشار الي أن استقلال جامعة أسوان جاء بعد اكتمال النصاب القانوني للجامعة وهو15 كلية منها6 كليات قائمة بالفعل, و9 كليات جديدة من أجل تلبية مطلب شعبي وجماهيري وهو في نفس الوقت يأتي في مقدمة الأولويات التنموية التي حرصت المحافظة علي تحقيقها خلال الفترة الأخيرة, موضحا أن أسوان تستحق أن تكون لها جامعة مستقلة وذلك لتمتعها بمقومات تنموية واقتصادية وثقافية وخدمية, بالاضافة الي موقعها الاستراتيجي كحلقة وصل بين مصر وافريقيا ليساهم ذلك في النهوض بمنظومة التعليم الجامعي والتخفيف عن الأعباء المعيشية لأهلها بجانب توفير فرص عمل حقيقية يربط التعليم بسوق العمل ليتحول المجتمع الأسواني من مجتمع استهلاكي الي مجتمع انتاجي. وأضاف أن المحافظة تمتلك ثروات تعدينية ومحجرية وسمكية وبترولية, بجانب بنية أساسية من مطارات ومواني وشبكة طرق وسكك حديد علاوة علي التوسعات العمرانية الجديدة في مدينة أسوانالجديدة لتكون مستقبل هذه النهضة بخدماتها وموقعها المتميز. وأشار مصطفي السيد إلي أن المحافظة وضعت كافة امكانياتها من خلال التنسيق مع الوزارات المعنية لتوفير أماكن بديلة لاقامة9 كليات جديدة هي الطب والسياحة والتمريض واللغات والزراعة والطب البيطري والتجارة والتربية الرياضية وتكنولوجيا مصايد الأسماك. كما أنه تمت الموافقة علي تحويل مستشفي أسوان التعليمي الي مستشقي جامعي ليصبح مقرا نظريا وعمليا لكلية الطب الجديدة, لافتا الي أن وزارة المالية اعتمدت130 مليون جنيه لانطلاق جامعة أسوانالجديدة بعد إقرار ذلك من لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب, كما تم تخصيص650 فدانا بمدينة أسوانالجديدة منها83فدانا كمرحلة أولي لإنشاء المباني الجامعية الخاصة بهذه الكليات والتي تشمل مدرجات ومعامل ومباني إدارية وحدائق ومناطق خدمية ومدينة جامعية ومشروع إسكان لأعضاء هيئة التدريس.