متى تتحرك الجهات المعنية لإعادة هيكلة وزارة التربية والتعليم، وتطوير منظومة العمل بها، واختيار قيادات جديدة لجميع المواقع التعليمية، وإجراء غربلة شاملة لكل ما يتعلق بالتعليم فى مصر، وإعداد خطة تضمن التكامل بين التعليم العام والخاص والجامعي؟، فالحقيقة أن كيانات التعليم تعمل فى جزر منعزلة، ونفاجأ من حين لآخر بكوارث جديدة سواء بغرس معلومات خاطئة فى المناهج التعليمية، أو اتخاذ قرارات تثير البلبلة، ثم الرجوع عنها، أو سلوكيات بعض مديرى المدارس والمعلمين المرفوضة، إلى غير ذلك من المشكلات التى تتعامل معها الوزارة بسياسة «رد الفعل»، وهى سياسة تجر التعليم إلى الوراء، ويذهب وزير ويجيء آخر، ولا شيء يتغير!وأحدث ما تم اكتشافه، ما هو موجود بكتاب أطلس بعنوان «أطلس الناشئة وأطلس الحيوان»، حيث تسلل إلى مكتبات المدارس الحكومية عن طريق المعونة الأمريكية، وبه خريطة مصر مغلوطة، إذ تم وضع «حلايب وشلاتين» ضمن حدود السودان، وجرى اكتشاف هذه الكارثة بالصدفة على يد لجنة تعليمية كانت تمر بالمدارس، واطلعت على كتب ومراجع إحدى المكتبات بها، وتم تعميم خطاب على جميع المديريات التعليمية بسحب الكتاب، وتصحيح المعلومات الواردة فيه، مع مراجعة كل الكتب بالمكتبات المدرسية. والسؤال: كيف تدخل كتب المعونة الأمريكية إلى المدارس دون أن تمر على الوزارة، أو تجرى مراجعتها فى مركز المناهج، وهل المعونة التى تساعدنا بها أمريكا، هى نشر معلومات خاطئة؟ إن الأمر يقتضى وقفة جادة مع كل المناهج التى تدرس فى المدارس على أرض مصر «أجنبية وخاصة وحكومية»، بتدقيقها والتأكد من المعلومات والخرائط الواردة فيها، وذلك على يد لجنة من الخبراء وأساتذة الجامعات تكون مسئولة عن كل كبيرة وصغيرة فى الكتب التعليمية. [email protected] لمزيد من مقالات أحمد البرى;