تجدد فجر أمس حادث الثأر الذي تشهده قرية الحجيرات بين مرتكبي جريمة سرادق الدم من عائلة العمارنة والتي راح ضحيتها7 قتلي ليلة الخميس الماضي, وأفراد عائلة عبدالمطلب الذين تتبعوا أفراد العائلة الأخري الذين كانوا مختبئين داخل ماكينة ري بالمنطقة الزراعية بالجبل الشرقي من قرية أبودياب وتبادلوا معا اطلاق النار لمدة10 دقائق, مما أسفر عن مصرع أحد المتهمين الهاربين في واقعة ليلة الخميس الماضي من عائلة العمارنة وهو جابر حجاجي عبدالرحيم حسن, والذي كان والده قد قتل داخل السرادق عن طريق الخطأ, وكذلك زوجة عمه, بينما اصيب الثلاثة الهاربون الآخرون وهم أيمن صابر عبدالرحيم(42 سنة) والشهير بالخطاف والذي كان قد انتقم ليلة الخميس الماضي من عائلة عبدالمطلب لقتلهم نجله منذ10 سنوات عن طريق الخطأ في حادث ثأري, كما اصيب شقيقه شاذلي(19 سنة) وعبدالصمد وهبي جاد الكريم(30 سنة). وتمكنت أجهزة الأمن من القاء القبض علي المتهمين الهاربين والذين اصيبوا فجر أمس اثناء تبادل الأخذ بالثأر, وضبطت بحوزة المتهمين7 بنادق آلية و700 طلقة و30 خزينة من الطلقات النارية. وكان الحادث قد وقع فجر أمس بناحية( قرية أبودياب غرب) داخل احدي ماكينات الري بعدما كان الأربعة الهاربون من عائلة العمارنة قد لجأوا للاختباء بها علي بعد10 كيلو مترات من قريتهم بعدما كانوا قد هربوا من ملاحقة الأمن لهم داخل ماكينة ري بقرية السمطا قبل يومين إلا أن معلومات وصلت إلي افراد عائلة عبدالمطلب التي غيرت اقوالها أمام النيابة حتي يتسني لها الأخذ بالثأر من العمارنة في واقعة السرادق الدامي الخميس الماضي. وفجر أمس نفذت عائلة عبدالمطلب غايتهما في الثأر وزحفوا إلي المنطقة التي يختبئ بها الجناة من عائلة العمارنة وامطروهم بوابل من الأعيرة النارية. في الوقت الذي تحرك فيه اللواءات محمود جوهر مدير أمن قنا ومحمد بدر مدير المباحث الجنائية وحسن محمد حسن مفتش الأمن العام وصلاح مزيد رئيس الفرع وبصحبتهم العشرات من قوات الأمن فور تحديدهم مكان اختباء الهاربين من عائلة العمارنة إلا أن إطلاق أعيرة نارية نشب بين عائلة عبدالمطلب والهاربين من عائلة العمارنة اثناء وصول أجهزة الأمن وهو ما حال دون وقوع مجزرة جديدة. وكانت سيارات الاسعاف قد هرعت لنقل المصابين من المتهمين فجر أمس إلي مستشفي قنا العام وهو ما رصدته الأهرام وسط حراسة أمنية مشددة والعشرات من قوات الأمن المركزي. واجريت العمليات الجراحية اللازمة للمصابين بإشراف الدكتور ايمن عبدالمنعم وكيل وزارة الصحة الذي انتقل إلي المستشفي ونجح فريق طبي مكون من4 أطباء وهم: محمد عبدالمحسن وعادل علي ومحمد الديب واشرف الهواري من انقاذ أحد المصابين. وكانت التحريات التي توصل اليها العقيد حسام عبداللطيف مفتش المباحث والرائد أيمن فتحي رئيس مباحث مركز قنا.. قد كشفت أن المتهمين الأربعة الذين تم القاء القبض عليهم أمس قد اختاروا ماكينة ري بقرية السمطا وعندما استشعروا بقوات الأمن ترصدهم قاموا بالفرار إلي قرية أبودياب واختبأوا داخل ماكينة ري بنهاية زراعات بالقرب من منطقة جبلية وعند محاصرتهم, كانت عائلة عبدالمطلب قد علمت بالمكان لتشتبك معهم أثناء نوم اثنين منهم. وتواصل أجهزة الأمن محاصرتها للمنطقة لضبط مرتكبي الواقعة من عائلة عبدالمطلب الذين فروا إلي منطقة الزراعات وسط ظلمة الليل. وفي ذات السياق انتقل فريق من النيابة برئاسة طارق بكر مدير النيابة إلي مستشفي قنا العام لسماع اقوال المصابين الثلاثة من عائلة العمارنة الذين تم ايداعهم داخل غرفة خاصة مؤمنة بالمستشفي, كما انتقل فريق النيابة إلي قرية أبودياب لمعاينة مسرح الجريمة وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة ورفع الطلقات الفارغة من مسرح الجريمة.