بعد انتهاء أعمال الصيانة والترميم التى استمرت على قدم وساق، على مدار أكثر من سنة، استعاد المركز الثقافى المصرى بالحى اللاتينى بالعاصمة الفرنسية باريس، حيويته، وفتح أبوابه من جديد أمام الفعاليات التى دأب على استضافتها ، منذ إنشائه بعاصمة النور. السفارة المصريّة أقامت احتفالية كبرى بالافتتاح التمهيدى للمركز، حضرها حشد دبلوماسى علمى مصرى فرنسى كبير تقدمه المستشار هشام المقود القائم بالأعمال بالإنابة للسفارة، ود.غادة عبدالبارى الملحقة الثقافية والتعليمية وكارين بينافله مديرة مركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية «سيداج»، وتضمنت معرضًا لمشروع رقمنة مليون قصاصة صحفية مصرية خلال 40 عامًا، فى الفترة من 1970 إلى 2010، بالتعاون بين مركز «سيداج»، ومكتبة الاسكندرية، كما تم توقيع اتفاقية علمية بين المكتب الثقافى المصرى بباريس، ومركز «سيداج»، التابع للمركز القومى للبحث العلمى بفرنسا، وهدفها رقمنة المكتبة الخاصة بالمكتب، والمركز الثقافى المصرى، وإتاحتها للباحثين. كان المركز قد شهد منذ أيام معرضًا فنيًّا ثريًّا عن تاريخ مصر الحديثة فى عقد الخمسينيات من القرن الماضى، بهدف الترويج لمصر سياحيًّا وثقافيًّا. وفى لقاء ل «الأهرام» قالت د.نيفين خالد المستشارة الثقافية لسفارة مصر بباريس أن المعرض الذى يستمر حتى 20 الشهر الحالى يضم صورًا فوتوغرافية ومقالات صحفية تسرد تاريخ مصر سنة 1956، وتبرز الجانب الاجتماعى والأدبى والفنى الذى تميز به المجتمع فى تلك الفترة. واشارت د.نيفين الى أن الافتتاح الرسمى قد يكون خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن المقرر أن يحضره وزير التعليم العالى والبحث العلمى د.أشرف الشيحى، منوهة بأن المكتب الثقافى بالتعاون مع الدكتورة غادة عبدالبارى الملحقة الثقافية، يقوم بالتجهيز لحدث قوى يتناسب مع الافتتاح الرسمى لمركز مصر الثقافى بباريس. كما يستعد المركز لاستقبال ورشة عمل لتعليم الخط العربى بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية بالتعاون مع مركز زهرة للدراسات والأبحاث ذلك خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر الحالى.