يبدو أن والت ديزني عندما فكر وقرر في تقديم أفلام كارتون كان يعبر عن عشقه للطفولة.. الفترة من حياتنا التي لايشعر أو لايستمتع بها البعض من الأطفال.. فكانت هذه الأفلام تأخذك الي عالم الطفولة الساحر. وقصة أليس في بلاد العجائب كنا نسمعها ونحن أطفال كحكاية أو نقرأها في كتاب فنعيم بافكارنا وعيوننا مع اليس ونتخيل هذه العجائب. لقطة لابطال الفيلم من النجوم والحيوانات المشاركة فيلم أليس في بلاد العجائب الذي يكتسح الايرادات.. وايضا يكتسح الاعجاب باخراجه بعد تحويله إلي فيلم ذي بعد ثالث.. أما هذه الخاصية فقد زادت من سحره كفيلم يعتمد علي الاعاجيب مثل القط الذي يستطيع الاختفاء والفراشات الطائرة والأرنب ذي القبعة.. والطيور والحيوانات التي يمكنها أن تتكلم وأن يتمكن الإنسان من تناول شراب يصغر حجمه أو يكبره والمغامرات التي تخوضها اليس في بلاد العجائب بعد ان ظلت لسنوات منذ طفولتها وهي تحلم بهذه الاعاجيب ويظن البعض انها قد جنت.. إلا والدها اخبرها ان الناس الطيبين يحلمون ايضا بالاعاجيب.. وهكذا ظلت تحلم نفس الاحلام وتفعل مثل والدها كل صباح مع الافطار بالتفكير في ستة اشياء غير معقولة. ويأخذنا المخرج تيم بورتوون في الغابة بأشجارها وطيورها وحيواناتها وحفيف الاشجار حتي يقتنع المتفرج انه داخل الغابة فعلا.. وتساعد خاصية البعد الثالث في اضفاء الطرافة والحميمية مع مايحدث داخل الغابة رغم ان لاتشعر الا ان الشاشة اصبحت امام عينيك واليس تطارد أرنبا لتجد ملكتين شقيقتين تتنافسان علي الملك.. البيضاء انهزمت امام شقيقتها الحمراء ولكي تستعيد مكانتها وعرشها لابد ان تعود أليس لتحارب الحيوان الشرس وتقتله لتتمكن الملكة البيضاء من استرجاع عرشها ويقوم الممثل جوني ديب بدور صانع القبعات الذي يدين بالولاء للملكة البيضاء.. ويقدم دورا محوريا في الاحداث ويساعد اليسهيلينا يونام كارتر مع الأرنب والقط والشقيقين البدناء كالكورة في الوصول الي السيف الذي تخبئه الملكة الحمراء في حراسة حيوان متوحش وتأخذنا حكاية أليس حتي ليصمت الجميع في دار العرض متابعين لاحداث الفيلم المشوقة والمثيرة حتي تستطيع أليس ان تقتل هذا الحيوان المتوحش وتعيد للملكة البيضاء عرشها ثم تتناول قليلا من دم هذا الحيوان فتعود إلي ارض الواقع. وعلي ارض الواقع ينتظرها عريس ثقيل الظل وبعد هذه المغامرة تقرر رفضه والعمل في تجارة والدها الراحل لتذهب الي الصين فهي الأمل المنشود طبعا هذه القصص بها تصرفات اخلاقية كثيرة تدفع القارئ أو المتفرج ان يحتذي بها وخاصة الصغار وبعض الكبار ايضا. لكن الاهم هو هذه العودة الي الطفولة التي تنقي الإنسان من داخله وتعيده لبعض الوقت للبراءة قدم جوني ديب اداء متميزا لدور صانع القبعات مع اليس.. ونجح المخرج تيم بورتون بالابعاد الثلاثية ان يجعلنا نعيش المغامرة معهم ومع الموسيقة التصويرية والخدع