أعلن الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان أمس انتهاء خريطة مصر الصحية بعد عمل استغرق 10 أشهر متواصلة لحصر كل الخدمات الصحية المقدمة فى مصر وتوزيعها على مستوى الجمهورية بشكل جغرافى لخدمة متخذى القرار فى معرفة أماكن نقص الخدمات كالحضانات والرعايات المركزة والأشعة وباقى الخدمات، لوضع الخطط المستقبلية طبقا للنقص، بالإضافة الى أهميتها فى إدارة الأزمات والكوارث لإعادة توزيع الخدمات بما يخدم حل الأزمة، كما تخدم المواطن فى البحث عن الخدمة الصحية القريبة من موقعه. وقد أفتتح الوزير منظومة ميكنة الرعاية المركزة فى القاهرة الكبري، وتشمل 77 مستشفي، و127 وحدة رعاية مركزة، و1200 سرير رعاية مركزة، بجميع تخصاصتهم القلبية، والعامة والجراحية، والأطفال، والسموم، والحروق، والصدر، والحميات، وقد تم مراجعة جميع تشغيلات المنظومة وأثبتت نجاحها، بينما تم تجربتها بشكل عملى أمام الإعلام خلال مؤتمر صحفى عقد أمس للاعلان عن افتتاح المنظومة، بالإضافة الى افتتاح مستشفى هليوبوليس بعد تطويره بتكلفة 70 مليون جنيه، ومركز تدريب التأمين الصحى بالمقطم بتكلفة 2,5 مليون جنيه. كما أعلن الوزير عن انتهاء منظومة تتبع سيارات الإسعاف وبدء عملها الفعلى بالقاهرة الكبري. وأشار الدكتور شريف وديع مستشار الوزير للطوارئ والرعاية المركزة أن ميكنة المستشفيات تعتمد على توزيع اجهزة تابلت على جميع وحدات الرعاية المركزة، ويعرف من خلالها الأماكن المحجوزة والفارغة، وخارج نطاق الخدمة و اسرة حالات توقف القلب داخل المستشفيات،وتظهر على شاشة 137 والاسعاف، و من خلالها يمكن معرفة الأماكن الفارغة التى يمكن تحويل المرضى عليها سريعا .. كما يمكن الاستفادة من المنظومة ، فى معرفة بعض المعلومات عن حالات الطوارئ فى جمهورية مصر العربية ، ومن خلالها يمكن معرفة اماكن المرضى ونسبة الاشغال بالرعاية ونسب الوفيات ونوعية المرض. وسوف نبدأ استكمال هذه المنظومة فى جميع قطاعات مصر الطبية وقرر وزير الصحة بداية المشروع فى قطاع الاسكندرية. وعلى صعيد آخر افتتح الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان، أمس الدورين الثانى والثالث من مستشفى هليوبوليس، بعد تطويرهما، ويشملان 65 غرفة، بسعة 96 سريراً، بتكلفة بلغت 70 مليون جنيه تحملتها القوات المسلحة بالكامل دون تحميل ميزانية الوزارة اى مبالغ فى إطار دورها الوطنى من أجل الشعب المصري. وقد قرر وزير الصحة والسكان منح العاملين بالمستشفى مكافأة شهرين لما لمسه من مجهود مشرف للعاملين . ومن جانبه أوضح استشارى جهاز مشروع الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع والمسئول عن تطوير مستشفى هليوبوليس د.ضياء الدين إبراهيم أن تطوير المستشفى هو الأول منذ إنشائها عام 1951، كما افتتح وزير الصحة ، مركز تدريب هيئة التأمين الصحى بمستشفى المقطم، بتكلفة 2,5 مليون جنيها، فيما أشار الدكتور على حجازى مساعد الوزير لشئون هيئة التأمين الصحى إلى أن أعمال تطوير مركز التدريب الذى تم افتتاحه أمس بدأت فى شهر مايو 2016 وانتهت فى اكتوبر 2016. وأوضح حجازى أن المركز يقدم مجموعة من الخدمات من بينها إقامة الدورات التدريبية للأطباء والتمريض والإدرايين العاملين بالهيئة ،وإقامة المؤتمرات والندوات وعقد الاجتماعات الكبرى للهيئة ،وعقد دورات تدريبية على الحاسب الآلى ، وعقد اجتماعات مع جميع فروع الهيئة عن طريق الفيديو كونفرانس. وأضاف أن المركز يسع 300 شخص ، ويمكن تقسيمه إلى قاعتين ، إحداهما تسع 180 شخصاً ، والأخرى تسع 120 شخصا ، إضافة إلى معمل حاسب آلى واستراحة داخلية وجراج سيارات ، كما أنه مجهز بوسائل العرض « داتا شو » وفيديو كونفرانس. وخلال مؤتمر صحفى استعرض وزير الصحة نظام ميكنة الرعاية المركزة بالمستشفيات، والتى تم البدء فى تطبيقها بمستشفيات القاهرة والجيزة والقليوبية، كما أجرى تجربة عملية لمعرفة إجمالى عدد الأسرة بمحافظات القاهرة الكبري، وكذلك الأسرة الشاغرة ،والأسرة المحجوزة للعمليات وكذلك الأسرة غير المتاحة،وربط هذا النظام بمنظومة تتبع الإسعاف لتوجيه السيارة مباشرة إلى المستشفى التى يوجد بها سريرً شاغرً. وقال إن منظومة ميكنة الرعايات المركزة سوف تعمل على حل مشكله أسرة الرعاية التى كان يعانى منها المرضي، لافتا إلى أن التجربة تخدم المواطن فى المقام الأول بضمان وصوله فى الوقت المناسب وتقديم الخدمة الطبية له. ولفت إلى أنه قد تم الانتهاء من ميكنة 542 سيارة إسعاف وجار ميكنة 150 سيارة بالقاهرة الكبري، كما تم البدء بنظام تجريبى لمتابعة المريض منذ استقلاله سيارة الاسعاف حتى خروجه من المستشفى عن طريق »اسورة« تتم وضعها بيد المريض لمتابعة تقديم الخدمة الصحيه له بمراحلها المختلفة. وأشار إلى أن هيئة الاسعاف تعاقدت مع شركة ETIT بغرض تجهيز سيارات الاسعاف بأجهزة تتبع مما يتيح تحديد الموقع اللحظى لسيارة الإسعاف وسرعة استجابتها وتوجيهها ، مع تلقين السائقين باسرع الطرق التى يسلكها فضلاً عن تعيين العدد المناسب من سيارات الاسعاف طبقاً لطبيعة البلاغ. ويعد هذا النظام المميكن للإسعاف أحدث ما تم التوصل إليه من تكنولوجيا على مستوى العالم حيث يمكن توجيه أقرب سيارة إسعاف لمكان البلاغ من خلال أسرع طريق مما يؤدى الى سرعة اسعاف المريض وتقليل تكلفة التشغيل على حد سواء.