عاد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس إلى القاهرة، مختتما زيارة ناجحة إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة، شارك خلالها فى احتفالات الإمارات باليوم الوطنى الخامس والأربعين، كما التقي، على هامش الزيارة، عددا من رؤساء الدول، من بينهم الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، والرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، ورئيس مالى إبراهيم بوبكر كيتا. وكان فى وداع الرئيس لدى مغادرته مطار الرئاسة فى أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن زيارة الرئيس السيسى للإمارات، تمت وفقا للمواعيد المحددة لها سلفا دون حدوث أى تعديل، سواء فى مدة الزيارة (من 1 إلى 3 ديسمبر)، أو برنامج الرئيس. وأضاف أن الزيارة كانت تهدف إلى إجراء مباحثات ثنائية مع قادة دولة الإمارات، وحضور فعاليات العيد الوطنى ال 45. وشهدت الزيارة، التى استغرقت يومين، نشاطا مكثفا للرئيس السيسي، استهله بعقد جلسة مباحثات موسعة مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذى رحب بالرئيس، وأعرب عن تقديره العميق لمشاركته فى فعاليات العيد الوطنى للإمارات. وأوضح المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، كما تطرقت إلى المستجدات على الصعيد الإقليمى فى ضوء الأزمات القائمة بالمنطقة، حيث تطابقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود للتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من الدول العربية، بما يحفظ وحدتها وسلامتها الإقليمية، ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها. وقد شارك الرئيس، خلال الزيارة فى الحفل الفنى والعرض العسكرى اللذين أقامتهما دولة الإمارات فى أبوظبى بمناسبة عيدها الوطني، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسئولين، وأعرب الرئيس لقادة الإمارات عن خالص تهانيه والشعب المصرى بهذه المناسبة، مشيدا بما حققته الإمارات على مدى الخمسة والأربعين عاما الماضية من إنجازات واضحة. كما قام الرئيس السيسى بزيارة ضريح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، حيث كان فى استقباله الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات، وقرأ الرئيس الفاتحة على روح الشيخ زايد، داعيا له بالرحمة والمغفرة، وأشاد بصفاته وقيمه ونهجه الحكيم الذى أسهم فى إرساء دعائم دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلا عن إسهامات الشيخ زايد المقدرة فى جهود التنمية التى شهدتها مصر.