أعلن فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر عن تحسن علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة عقب فوز الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب برئاسة البلاد، مؤكدا أن الأخير سيظل الخيار الأفضل بالنسبة لأوروبا. ونقلت وكالة «أوسوشيتد برس» الأمريكية عن رئيس وزراء المجر قوله «إن الويات المتحدة حصلت على رئيس - فى إشارة إلى ترامب - لا يعانى من أية عقد أيديولوجية، وأنه يتسم بالصراحة وحبه لتحقيق النجاح بعيدا عن جمود النظريات السياسية». وأضافت أن أوربان تلقى دعوة من ترامب لزيارة واشنطن. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى ما ذكره أوربان خلال مكالمته الأخيرة مع ترامب بشأن «أنه لم يزر واشنطن منذ فترة طويلة لأن الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس باراك أوباما كانت تعتبره «غرابا أبيضا»، وهو ما أثار ضحك ترامب الذى رد عليه بقوله :«إنه كان يعد أيضا بالنسبة لهذه الإدارة الأمريكية» غرابا أبيضا». وتأتى تصريحات أوربان فى هذا الصدد عقب الإعراب فى وقت سابق عن سعادته بفوز ترامب بمنصب رئيس الولاياتالمتحدة، قائلا على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى توتير :« تهنئتى . ياله من خبر جيد. إن الديمقراطية لا زالت على قيد الحياة». وعلى صعيد أحد أهم الملفات الخارجية، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن مسئولين غربيين قولهم إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الغربيين سيضغطون على إيران من أجل اتخاذ خطوات ملموسة لخفض كميات المواد المشعة لديها وبشكل كبير بهدف دعم الاتفاق النووى التى تم توقيعه العام الماضى ولتقليل عزم إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب المقبلة على التخلى عن هذا الاتفاق.وأوضحت الصحيفة أنه وبحسب هؤلاء المسئولين الغربيين، فإن المناقشات الخاصة بتقليص مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدأت قبل أشهر، وأنها تدخل الآن ضمن عدد من الإجراءات التى تفحصها إدارة أوباما لدعم هذا الاتفاق المبرم فى الأشهر الأخيرة له كرئيس. وأضافت الصحيفة :»مع ذلك فإن المبادرة اكتسبت أهمية جديدة نظرا لأن انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة خلق حالة من عدم اليقين حول مستقبل الاتفاق واستمرار فاعليته». وأشارت إلى أنه فى حالة تمت الموافقة على الخطة فسيمكن أن تقلل من احتمالات حدوث مشكلة مفاجئة بين أمريكاوإيران بسبب تنفيذ طهران لبنود الاتفاق بمجرد تولى ترامب الرئاسة عن طريق خفض مخزون اليورانيوم المخصب لمستوى أقل بكثير من الحد الذى تم الاتفاق عليه فى صفقة 2015. وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق الذى تسعى إليه أمريكا وحلفاؤها يدخل ضمن أشياء أخرى الهدف منها ضمان عدم تمكن إيران من المراكمة والزيادة السريعة لمكونات رئيسية مثل اليورانيوم والبلوتونيوم المخصب تكفيها لصناعة قنبلة نووية. وبشأن الهجرة، أعلن مسئولو بعض الدول فى منطقة أمريكا الوسطى أن أعدادا كبيرة من المهاجرين فروا من بلادهم منذ فوز ترامب الذى وصفوه ب «المفاجئ» بانتخابات الرئاسة الأمريكية على أمل الوصول إلى الولاياتالمتحدة قبل مراسم تنصيبه المزمع إجراؤها فى 20 يناير المقبل. وأضافوا أن الغالبية العظمى من المهاجرين قدموا من جواتيمالا والسلفادور وهندوراس، وهو ما فاقم الموقف المتأزم على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وتأتى هذه التطورات عقب اجتماع وزراء خارجية المكسيك والسلفادور وهندوراس وجواتيمالا الإثنين الماضى لوضع استراتيجية لحماية المهاجرين فى الولاياتالمتحدة فى علامة على التضامن الإقليمي وداخليا، نقلت صحيفة «واشنطنبوست»الأمريكية عن مسئولين مقربين من دوائر اتخاذ القرار الأمريكية قولهما إن ترامب من المحتمل أن يرشح المستثمر الملياردير الأمريكى يلبر روس –الشهير بملك الإفلاس بسبب شرائه الشركات المتراجعة والتى بها إمكانية لتحقيق أرباح- لتولى حقيبة التجارة فى الإدارة الأمريكية الجديدة. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يرى فى روس رجل الأعمال الذى يفهم آفاق كل من الربح والمخاطر فى استعادة التصنيع الأمريكي.