قررتُ أنا المُواطن المصرى الذى أحبك وأذوب فى عشقك وأتفنن فى وصفك وأهيم شوقاً فى غُربتى, أنْ أصنع لكِ عيد حب هذا العام وأطلق عليه عيد حب الوطن, ويكون يوم 11/11 بدلاً من دعوات التظاهر فى 11 نوفمبر التى يقف وراءها مجموعة من كارهى الدولة المصرية والقوى المُعادية لمصر التى تعمل لحساب أجندات أجنبية، وهذه الدعوات ما هى إلاَّ تضليل، واستخدام للشعب المصرى لجره لإعادة مشهد «25يناير» بهدف إحراج النظام، وإشاعة الفوضى, ولكنَّ الشعب المصرى يُدرك حجم التهديدات التى تحيط ببلده، ومثل هذه الدعوات لن تُحقِّق أى نتائج، ولن يستجيب الشعب المصرى لها للمحافظة على استقرار مصر. فعيد الحب من كل عام يأتى علينا ويتبادل المُحبون الورد والدباديب والهدايا ولم يُقدِّم أحدٌ منا يوماً هدية لمصر. وعلى مدى نحو خمس سنوات مضتْ أو يزيد قدَّم عدد كبير جداً من رجال الأمن من الجيش والشرطة المصرية البواسل أرواحهم من أجل حب مصر, صنعوا المعجزات وضربوا أروع أمثلة التحدى والصمود من أجل حب مصر. واليوم أنا أرى برؤيتى الشخصية أن يكون عيد الحب هذا العام هو عيد حب مصر . فالحب هو رسالة الحياة و الإنسانية, وهو لغة الصدق, وهو لسان المشاعر التى تخرج دون تزييف. الحب هو رحلة العمر وطريق الوصال الذى يمشيه الأحبة فلا فراق لو كان الحب متجردا من التلوين, ولا انفصال لو كان الحب ذا أساس قوى وراسخ, وحب مصر هو الذى ينطبق عليه كل نظريات الحب والعشق. والشعب المصرى يعشق تراب الوطن بكل معنى الجملة حقاً و قدَّم التضحيات وأرواح أبنائه من أجل أن تظل مصر صامدة حرة مستقلة ودافع واستبسل فى الذود عنها ضد الطغاة أو الغزاة. شعب مصر الذى يُدرك حجم دعوات التخريب والمؤامرة والتضليل من أجل محاولات إحداث خلل جديد يعيد البلاد سنوات طويلة للوراء و يهدد استقرارها . دعوات التخريب تأتى من أُناس يُقدمون الهبات والعطايا لأسيادهم والسمع والطاعة لهم . يُردون حق أعداء مصر الذين انهزموا يوم أن هبَّ شعب مصر وأفسد مخططهم القذر يوم 30 يونيو 2013 و لكن عملاءهم عادوا ليستغلوا الأزمات التى مهدَّ بها أسيادهم الارض لتصورهم أنها أرض للمعركة و أنَّ خونة البلاد سيفعلون كما فعل والى عكا لكنهم واهمون. فمصر التى حباها الله بشعب يُدرك جيداً قوة وطنه ويعلم أنَّ مصر هى مطمع الشرق والغرب. شعب واعٍ يعلم تماماً أنَّ المؤامرة لم تنته وهى المؤامرة التى بدأت منذ سبعة آلاف عام, ومستقرة إلى يومنا هذا.لأنَّ مصر ستظل عصية على الغزاة إلى يوم الدين بإذن الله . فماذا ستقدم أيها المصرى الأصيل لمصر يوم عيد الحب؟ كيف سترسم صورة هذا الوطن أمام العالم؟ كيف سيضرب المصريون المثل والقدوة فى الوعى ومواجهة الأزمات؟. بإمكانك أن تصنع الأمل ببعض الأمثلة التالية : تزرع وردة - تساعد غيرك - زيارة مستشفى علاج السرطان - تُدخل الفرحة على قلب فقير وغيرها الكثير من الأمثلة الرائعة 00 تستطيع أيها المصرى الأصيل أن تصنع الرسالة لتصل للعالم كله يوم 11/11 عيد الحب عيد حب مصر0 فهناك من يدعو إلى الهدْم ومحاولات دفْع بعض من المُغرَّر بهم تحت شعارات واهمة لا غرض منها سوى إيجاد وسائل للاندساس خلالهم ونشر الفوضى وتنفيذ أوامر أسيادهم. ولكننى أدعو إلى انتفاضة حب لمصر تملأ أرجاء الدنيا, برسالة تنطلق يوم عيد الحب لتُعلن للعالم كله, شعب مصر يتحدث من هنا من أرض الكنانة, رسالة الحب من 90 مليون مُقاتل أرواحهم فداء مصر. وخِتاماً أؤكد أنَّ مصر لن ولم تنحن يوماً أو تستسلم لأى أزمة مُفتعلة و لم يكتب التاريخ أنَّ هذا الشعب العظيم أنهزم يوماً أو ترك الهزيمة دون ثأر إلا وحولها لانتصار . مصر الباقية دائماً أقدم لها باقة الورد يوم عيد الحب وأزرع الأمل فى قلوب من يعشق ترابها, مصر التى عِشتُ على أرضها وفى خيرها لن أقسو اليوم عليها وأنا أراها تمر بمحنة وأطلب منها ما لا طاقة لها به فقد منحتنى الكثير منذ ولُدت ولن أحتمل يوماً أن اراها تئن و تتألم بسبب خناجر بعض من المحسوبين عليها وطعناتهم المؤلمة ولكن صدرى سيفديك يا بلادى ولن تحزنى يوماً أبداً . أكتب هذا المقال بحروف خرجتْ من قلبى ولا أبالغ فى وصفها و لا أتجمل فى تضخيم الكلمات ويا ليتنى أستطيع أن أجد وصفاً أجمل. أنا اقتنع بمَثل من تفسيرى «أطعم القلب بالحب 00 يستنير العقل». ليس كل طعام يكون للبطن يا من تدعون لملء بطونكم00 فالطعام يفنى ومصيره معروف00 ولكن الحب لا يفنى ويظل موروثا .عاشتْ مصر أمى وأهلى وأسرتى وكل ما أمتلك, عاشتْ مصر الوطن التى فى خيرها أعيش وفداها أموت . لمزيد من مقالات د. ضحى اسامة راغب