مع اقتراب فصل الشتاء وحدوث الاختلاط فى الحضانات والمدارس، مما يعتبر بيئة جيدة لانتشار فيروس الأنفلونزا، تزيد الإصابات خاصة بين صغار السن. د. أمجد عبد الحميد مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح ينصح بالتطعيم ضد الانفلونزا البكتيرية والانفلونزا لجميع الأطفال بأعمارهم المختلفة، فالتطعيمات تعتبر خط الدفاع الأول فى كل بيت مصرى لحماية الأبناء.يضيف: الرشح والسعال والزكام وارتفاع درجة حرارة الجسم من أعراض الإصابة بالإنفلونزا الموسمية التى تصيب الجهاز التنفسى، وتكون مصحوبة بآلام بالمفاصل والعضلات، ومن الممكن أن يحيا فيروس الانفلونزا خارج جسم الإنسان لفترة تتراوح من ساعتين إلى 8 ساعات، حيث يعطى لقاح الانفلونزا وقاية تتراوح ما بين 70- 90% للبالغين، وقد يصاب الأطفال وكبار السن بالمرض ولكن أقل حدة ولا يتكرر كثيرا، وتكوين الأجسام المضادة بالجسم غالبا ما تستغرق أسبوعين ليصبح الجسم قادرا على مواجهة أى عدوى مماثلة ويجدد التطعيم سنويا. ومن توصيات وزارة الصحة أن يأخذ الطفل حقنة التطعيم فى الفخذ من الأمام حتى لا يصيب عصب الفخذ. أما ارتفاع درجة حرارة الطفل فتشير إلى إيجابية التطعيم، وحدوثها مع ألم أو تورم مكان الحقنة أعراض بسيطة بعد التطعيم فلا داع لقلق الأمهات الزائد، ونادرا ما يكون لدى الطفل حساسية من التطعيم نفسه يؤدى إلى طفح جلدى. ويؤكد د. عبد الحميد أن الأطفال بصفة خاصة الذين يعانون حساسية الصدر وضعف المناعة ومرضى السكر والفشل الكلوى يجب أن يتناولوا التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية. كما يوصى خبراء الصحة غالبية الناس بتلقى التطعيم الموسمى ضد الإنفلونزا باستثناء فئات قليلة ممن لديهم حساسية البيض (علما بأن البيض يستخدم فى إعداد لقاح الإنفلونزا منذ 70 عاما)، والرضع أقل من ستة أشهر أيضا. أما المجموعة التى لا ينبغى أن تأخذ لقاح الانفلونزا فهم من لديهم حساسية ضد أى من مكونات اللقاح مثل المضادات الحيوية، أو الجيلاتين.. وينقسم تطعيم الانفلونزا إلى لقاح غير نشط ويحتوى على الفيروس غير الحى، وهو الأكثر استخداما فى مصر يؤخذ عن طريق العضل من عمر ستة أشهر فما فوق، والتطعيم الثانى عن طريق الحقن أو الاستنشاق، من عمر سنتين فما فوق.
