لقى 8 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 100 آخرين فى هجوم بسيارة ملغومة نفذه مسلحون أكراد فى مدينة ديار بكر بجنوب شرق البلاد. وأعلن رئيس الوزراء التركى «بن على يلدريم» فى تصريحات للصحفيين أن من بين القتلى 5 مدنيين و 2 من أفراد الشرطة ، وشخص يشتبه فى أنه عضو فى حزب العمال الكردستاني. وأضاف أن الانفجار أستهدف مبنى للشرطة فى المدينة ذات الغالبية الكردية. ونقلت شبكة «إن تى في» الإخبارية التركية عن مصدر أمنى قوله أن الانفجار وقع قرب مركز للشرطة نقل إليه أعضاء البرلمان الأكراد بعد اعتقالهم. ويأتى التفجير بعد ساعات قليلة على توقيف الزعيمين الرئيسين المشاركين لحزب الشعوب الديمقراطى الكردى - ثانى أكبر أحزاب المعارضة بالبرلمان- وعدد من نواب هذا الحزب فى إطار ما وصفته السلطات الأمنية بتحقيق لمكافحة الإرهاب. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن بيان لوزارة الداخلية جاء فيه أن 11 نائبا تم احتجازهم فى سلسلة من المداهمات. كما صدرت أوامر اعتقال لأربعة آخرين من أعضاء البرلمان. وتم تداول لقطات فيديو حية لمداهمات الشرطة فى وقت متأخر من الليل عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت السلطات التركية أن سبب اعتقال النواب يرجع إلى عدم الانصياع لتقديم شهاداتهم أمام الجهات المختصة حول قضايا تتعلق بالإرهاب لكنهم لم ينصاعوا لهذه الدعوات بشكل متعمد وهو ما يعد إخلالا بالقانون ولهذا تم القبض عليهم لتقديم إفاداتهم. وبخصوص حصانة النواب قال البيان أن تعديلا دستوريا نص على رفع الحصانة البرلمانية عن النواب الذين لديهم قضايا منظورة أمام المحاكم ووافق عليه البرلمان فى شهر مايو الماضى وبأغلبية كبيرة. فى الوقت نفسه، استدعت وزارة الخارجية الالمانية القائم بالاعمال التركى إثر توقيف رئيسى حزب الشعوب الديموقراطى المدافع عن القضية الكردية فى تركيا وعدد من نوابه. وقالت الخارجية الالمانية إن وزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير استدعى الدبلوماسى إلى الوزارة نظرا "للتطورات الأخيرة فى تركيا". من جانبها، أعربت فيدريكا موجيرينى ، الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى ، عن قلق الاتحاد " العميق " ازاء موجة الاعتقالات التى قامت بها السلطات التركية بحق نواب البرلمان التركي. وقالت موجرينى عبر موقع تويتر " نشعر بقلق عميق بسبب اعتقال دميرطاش ونواب آخرين و نتواصل مع السلطات فى أنقرة كما نتواصل مع سفراء الاتحاد الأوروبى لديها ".