أكد مارتن كوبلر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، أن مصر تلعب دورا مهما فى التوصل إلى حل يساعد على عودة الاستقرار إلى الدولة الليبية، مشيرا إلى أن مصر دولة جوار، كما أن لها تجربة فى محاربة الإرهاب تجعلها واعية بضرورة حل مشكلة الأمن فى الأراضى الليبية. وأشار كوبلر فى تصريحات ل “الأهرام” على هامش ملتقى مبعوثى ووسطاء السلام فى أفريقيا بشرم الشيخ الأسبوع الماضى ، إلى أن مصر تدعم الاتفاق السياسى الليبي، وأنه عقد لقاءات مع وزير ومسئولى الخارجية المصرية فى هذا الشأن، مشددا على أن الليبيين أيضا يدعمون الاتفاق لأنه ليس هناك بديل عنه سعيا نحو السلام والاستقرار فى ليبيا. وحول مشاركته فى الاجتماع الثلاثى الذى عقد بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة، ورؤيته بشأن اتجاه الجامعة العربية لتعيين مبعوث للجامعة إلى ليبيا، أكد كوبلر أن ذلك الاجتماع كان ناجحا للغاية، وهى المرة الأولى التى يعقد مثل هذا الاجتماع الثلاثي، حيث تمت مناقشة جميع ملفات الليبية وكيف نجمع ونقوى جهودنا معا ، مشيرا الى أن المبعوث العربى إلى ليبيا ستتم تسميته قريبا. وشدد كوبلر على ضرورة تسليط الضوء على المواطن الليبى والاستماع إلى آرائه فى الأزمة بجانب الاهتمام بالملف السياسى فى الشرق والغرب الليبي، وأضاف أنه التقى بمواطنين فى شوارع ليبيا وسألهم عن تعليقاتهم بشأن الوضع فى بلادهم وماذا يريدون من المجتمع الدولي، وكانت الإجابة أن السلام يجب أن يحل أولا وبعده يمكن حل أى شىء آخر . كما أكد أهمية دور الشباب الليبى فى حل الأزمة، قائلا إن 50٪ من الشعب الليبى تتراوح أعمارهم ما بين 15و 39 ، ورغم ذلك فإنهم غير ممثلين فى البرلمان أو الحكومة، ومن هنا يتعين أن يكون هناك دور للشباب والمرأه فى ليبيا فى تقدم الحل السياسى بالتزامن مع العمل على رعاية الشعب الليبى وخاصة النساء والأطفال الذين فقدوا عائلهم فى المواجهات العسكرية. وحول مشاركته فى ملتقى مبعوثى السلام فى أفريقيا بشرم الشيخ، قال كوبلر إن الملتقى كان فرصة جيدة لعرض الجهود المبذولة فيما يتعلق بالأزمة الليبية والتحديات التى تمر بها الأزمة خلال المرحلة الحالية. وفى نهاية الحوار، وجه كوبلر رسالة من أجل عودة الاستقرار والأمن فى ليبيا قائلا “أعمل من أجل الشعب الليبى ومن أجل ملايين الرجال والنساء والأطفال وأطالب بأن يكون هناك دور للشباب الليبى فى هذه المرحلة المهمة من أجل عودة الأمن والاستقرار”.