المجتمع المصري مجتمع تضامن وتكافل يقوم على المودة والرحمة , وتعتبر مصر من أهم الدول التي يشاد بها في العمل الاجتماعي بوجه عام في مختلف المجالات لما لها من خبرات لا يستهان بها وتجارب رائدة , و تعد نبراس لباقي الدول.. وهنا يلعب المجتمع المدني دور فعال وأساسي ولاسيما الجمعيات الأهلية التي تمارس أنشطة مختلفة للأعمال الخيرية والخدمية من مناحي الحياة. حيث أصبحت شريك هام لا يمكن إغفاله في طريق التنمية والتقدم، لذلك أفسحت الدولة مجال كبير لظهورها، كما قدمت لها كل سبل الدعم المادي والحماية القانونية المتاحة لتباشر عملها بكل حرية , تعميقاً لمفهوم التضامن الاجتماعي. ولكن كيف ينبغي أن تكون العلاقة بين المجتمع المدني والحكومة والأفراد، وكيف تبدو هذه العلاقة واقعاً ملموساً ؟ وهل حققت شيئاً إيجابياً لصالح المجتمع أم لا ؟ وهل هناك عوائق تحول دون وصول تلك العلاقة إلى مرحلة متقدمة؟ وما الذي يحتاجه الأطراف الثلاثة للوصول إلى علاقة إيجابية ؟ لذلك حاولنا حاولت القضية الإجابة عن هذه التساؤلات لتحقيق المشاركة بمجتمع مدنى قوى وفعال لخدمة أفراد المجتمع وتخفيف الأعباء عن الحكومة .