شن التحالف العربى الداعم للحكومة اليمنية غارات مكثفة أمس ضد ميليشيات الحوثيين، رغم دعوة الأممالمتحدة لتمديد هدنة ال 72 ساعة التى انتهت منتصف الليلة قبل الماضية، وشابتها خروقات متكررة. وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد دعا إلى تمديد الهدنة بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى المدعوم من التحالف، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق على عبدالله صالح، ثلاثة ايام اضافية. وقال وزير الخارجية اليمنى عبد الملك المخلافى لوكالة الانباء الفرنسية : «نحن نقدر دعوة المبعوث الدولى للتمديد، لكن فى الأساس لم تكن هنالك هدنة بسبب خروقات المتمردين. وأضاف: «التمديد غير مجد حتى وإن وافقنا عليه، لأن الطرف الآخر لم يقدم أى التزام، لا لنا ولا إلى المبعوث الدولي، بالهدنة أو بغيرها». واعتبر ولد الشيخ أحمد أن وقف إطلاق النار «صمد بشكل عام رغم الانتهاكات» التى نسبت الى طرفى النزاع فى مناطق عدة. إلا أن المعارك بين الطرفين لم تتوقف عمليا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقد شنت مقاتلات التحالف فجر أمس غارات مكثفة على مواقع تابعة للمتمردين، خصوصا فى صنعاء التى يسيطرون عليها منذ سبتمبر 2014. كما طالت الغارات مواقع لهم فى محافظاتمأرب (شرق صنعاء) وصعدة والجوف (شمال)، إضافة الى محافظة تعز (جنوب غرب)، بحسب مصادر عسكرية موالية لهادي. كما استهدف الطيران تعزيزات عسكرية كانت فى طريقها من صنعاء الى صرواح فى محافظة مأرب. وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر محلية يمنية بسقوط عدد من الجرحى بين نزلاء السجن المركزى بالعاصمة صنعاء أمس، وذلك خلال تفريق المسلحين الحوثيين احتجاجات لهم. وقالت المصادر، إن المسلحين أطلقوا الرصاص الحى والغاز المسيل للدموع على نزلاء السجن المركزى عقب أعمال شغب قاموا بها احتجاجاً على عدم توافر الماء والغذاء والدواء، وهو ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى بين المحتجين. وفى عدن، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن الهلال الأحمر الإماراتى سلم مساعدات طبية عاجلة لعدد من المستشفيات فى عدن للمساعدة فى منع انتشار مرض الكوليرا وتحوله إلى وباء.