أكد وزير الخارجية سامح شكرى فى لقائه بوفد الكونجرس الأمريكى أمس على خصوصية العلاقات المصرية الأمريكية واستراتيجيتها، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقة بالشكل الذى يحقق المصالح المشتركة للبلدين. كما استعرض الوزير بشكل مفصل التطورات الاقتصادية والسياسية والأمنية التى تشهدها مصر، فضلاً عن التحديات المتعلقة بجهود مكافحة الارهاب فى مصر والمنطقة، وما تشكله ظاهرة الارهاب من تهديد ليس فقط لدول اقليم الشرق الأوسط وانما العالم بأسره، الامر الذى يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولى للقضاء عليها. كما حرص وزير الخارجية على تناول التحديات الأخرى المرتبطة بالأزمات فى منطقة الشرق الأوسط، وفى مقدمتها الاوضاع فى سوريا وليبيا والعراق واليمن. وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن شكرى أجاب خلال اللقاء عن مجموعة من الاستفسارات أثارها وفد الكونجرس الأمريكي، والتى تمحورت حول تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة الأزمة السورية وآفاق الحل السياسى هناك. وفى هذا الصدد، كشف الوفد الأمريكى انه التقى خلال زيارته الحالية لمصر مع مجموعة من اللاجئين السوريين، الذين أشادوا بحسن المعاملة التى يلقونها فى مصر، واندماجهم الكامل فى المجتمع، وهو الأمر الذى أثنى عليه الوفد الأمريكى وأعرب عن تقديره البالغ له. واضاف المتحدث أن الوفد الأمريكى عبر عن تقديره الكبير للجهود التى تقوم بها مصر حالياً على مسار استعادة موقعها الريادى اقليميا ودوليا، وتحقيق الاستقرار الداخلي، حيث أكد نواب الكونجرس على ضرورة تنمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وتقديم الدعم لمصر لمساعدتها على مواجهة التحديات المختلفة. وكان شكرى قد استقبل أمس وفدًا من الكونجرس الأمريكى برئاسة النائب الجمهورى مايكل كونواي، وعضوية كل من النائب الجمهورى رالف إبراهام عضو لجنة الزراعة، والنائبة الديمقراطية جوان جراهام عضوه لجنتى الزراعة والخدمات العسكرية.