تشهد محافظة شمال سيناء عبورا جديدا في التنمية وعلي كل الاصعدة والمجالات التعليمية والاستثمارية والصحة والخدمات والمرافق العامة والمشروعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وفي هذا الإطار يقول السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء ان مجالات التنمية في سيناء عديدة وقد بدأت بالفعل بانتظام الطلاب بجامعة العريش. فلأول مرة في تاريخ سيناء تصبح على أرضها جامعة متكاملة بها العديد من الكليات وقريبا كليات الطب والصيدلة واضاف ان الجامعة شهدت اقبالا كثيفا من كافة المحافظات الامر الذي نستطيع ان نقول عنه انه حقق عنصر التنمية بتوطين اهالي المحافظات من الدلتا في سيناء وهذه هي فقط مجرد البداية. وقال حرحور إنه وجه مديرى المديريات الخدمية بمتابعة نسبة تنفيذ المشروعات من خلال المرور الميدانى والمتابعة المستمرة مشيرا إلى تكليفات مجلس الوزراء إلى المحافظات بمتابعة تنفيذ المشروعات وإرسال تقارير نصف شهرية حول نسبة التنفيذ لهذه المشروعات وأضاف المحافظ ان المحافظة انتهت من تنفيذ 2 محطة تحلية من مياه البحر بطاقة 5000م3 يوميا وهذه الكمية تكفى وبكثير لخدمة أهالى المنطقة كما توجد محطة أخرى بمدينة العريش مشيرا إلى أن هناك 27 سيارة نقل مياه كهدية من القوات المسلحة تقوم بنقل المياه للقرى البعيدة. وأوضح المحافظ ان جميع المضارين من ترك منازلهم برفح قد تم صرف التعويضات لهم لافتاً إلى بعض الحقائق المهمة فى هذا المجال، فالبداية كانت فى نهاية شهر أكتوبر عام 2014 عندما استشعر الجميع أن امن مصر القومى مهدد بسبب الأنفاق الارضية وكان القرار بالإزالة وتعويض المواطنين والحقيقة أنهم كانوا على قدر المسئولية وتفهموا الوضع الأمنى تماما بالرغم من أن الموضوع مؤلم لأى إنسان لكن أبناء سيناء الشرفاء والذين يضحون دائما من اجل الوطن هانت عليهم منازلهم فى سبيل تحقيق الأمن وضربوا المثل الأعلى فى التضحية لتحقيق الأمن القومى المصرى ولم نشهد أى حاله اعتراض من هؤلاء الشرفاء ففى المرحلة الأولى بعمق 500متر أزلنا 837 منزلا وتم تعويض 727منزلا فقط وهناك من لم يستكمل إجراءات صرف التعويض مثل استخراج إعلام وراثة والبعض بسبب السفر خارج البلاد والبعض تبين عدم أحقيته فى التعويض لوجود أنفاق بمنزله وأضاف ثم كانت المرحلة الثانية والتى استهدفت 1247 منزلا و48 منشأة حكومية وتمت إزالتها وهناك 7 حالات فقط لم تصرف التعويض بسبب ما سبق ذكره والدليل أن الحكومة سلمت المحافظة مبلغ 900 مليون جنيه لصرف التعويضات للجميع وقد تسلمتها ألمحافظة بالفعل وتم صرف التعويضات ولا توجد اى مشاكل فى هذا الامر واضاف المحافظ انه تم فى احتفالات اكتوبر الماضية ايضا افتتاح عدد من المشروعات فى العديد من القطاعات ففى قطاع الشباب والرياضة تم افتتاح 3 ملاعب خماسية نجيل صناعى بمدينة العريش، بينما فى قطاع الإسكان والمرافق تم افتتاح 35 منزلا بدويا بقريتى الحمة وإقرية بمركز ومدينة الحسنة بوسط سيناء وكذلك افتتاح مركز العلاج الطبيعى بمقر جمعية التأهيل الاجتماعى بمدينة العريش فى قطاع التضامن الاجتماعي، بينما فى قطاع التربية والتعليم تم افتتاح توسعات مدرسة آل ذكرى للتعليم الأساسى بالعريش، وافتتاح مدرسة الدراويش الابتدائية بمركز بئر العبد. وفى مجال الصحة تم افتتاح الوحدة الصحية بقرية الريد، والنقطة الطبية بقرية الريسان بمركز الحسنة، بينما فى قطاع الثقافة افتتح قصر ثقافة نخل بوسط سيناء، إلى جانب افتتاح الوحدة المحلية لقرية العقايلة الجديدة، وافتتاح السوق التجارى الجديد بمدينة بئر العبد وافتتاح تطوير شارع الخزان وحديقة المساعيد بمدينة العريش، مؤكداً أن التنمية مستمرة فى سيناء بكل القطاعات. ويؤكد الدكتور حبشى النادى رئيس جامعة العريش ان قرار الرئيس السيسى بإنشاء جامعه العريش سيحقق اهم هدف من اهدافه وهو المحافظة على الأمن القومى المصرى بزيادة الكثافة السكانية بسيناء وهو ما كانت تسعى اليه الدولة منذ سنوات طويلة. واضاف ان هناك عدة كليات تعمل بالجامعة بالفعل وهى كلية الزراعة والتربية والعلوم والاداب والتربية الرياضية والاستزراع السمكى والاقتصاد المنزلى وان هذه الكليات تمثل نواة حقيقية لاستكمال باقى كليات الجامعة ومنها كلية الطب التى اصبحت مطلبا جماهيريا واشار الى ان مبنى كلية الطب غير مجهز حاليا من انشاءات وكوادر من الاساتذة ولكننا سنقوم باعتماد الكلية هذا العام واضاف ان موافقة المجلس الأعلى للجامعات على إنشاء كليتين جديدتين غير نمطيتين ليس لهما مثيل فى مصر والشرق الأوسط والمنطقة العربية، وهما كلية الثروة الطبيعية والتقنية الحيوية التى ستعمل بنظام البرامج والساعات المعتمدة، وتضم عدة برامج متخصصة فى الطاقة الجديدة والمتجددة والتكنولوجيا والبيوتكنولوجى والبيوجاز والديزل والغاز والبترول وباقى الثروات المعدنية، وتعتبر عدة كليات متداخلة مع بعضها فى كلية واحدة لخدمة الثروات المعدنية والطبيعية الموجودة فى سيناء من هندسة وصيدلة وعلوم وزراعة بهدف تحقيق ثورة انتاجية وتنمية حقيقية فى سيناء ولمواكبة المرحلة القادمة لتحقيق التنمية المتكاملة، وكذلك كلية الاستزراع البحرى والمصايد السمكية، وهى كلية غير نمطية بهدف الاستزراع والمصايد، ومن برامجها الاستزراع وصيد الأسماك وتصنيعها وتصديرها، وتخريج قبطان بحرى وهى كلية لا نظير لها سوى فى المغرب. ويقول الدكتور صالح محمد صالح مدير عام التعليم المفتوح بجامعة العريش ان هناك طفرة ايضا فى التعليم المفتوح و إن من أهم القرارات موافقة المجلس على إعفاء ذوى الاحتياجات الخاصة من الرسوم الدراسية فى التعليم المفتوح بنسبة 100%، بالإضافة إلى أنه تم خلال الاجتماع اعتماد جميع نتائج التعليم المفتوح بالجامعة كلها التى كانت معلقة نتيجة فصل الجامعتين، وتقرر تأجيل الطلب المقدم من طلاب التعليم المفتوح للالتحاق بالدراسات العليا لمزيد من الدراسة