اقتحم أكثر من 80 مستوطنا يهوديا باحات المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة عبر مجموعات صغيرة ومتلاحقة وبحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عددا من المستوطنين اليهود، قاموا بأداء طقوس وشعائر وصلوات تلمودية، بلباسهم وزيّهم الدينى اليهودي، برحاب المسجد الاقصى المبارك خلال اقتحامه وتنفيذ الجولات الاستفزازية والمشبوهة فيه. فى غضون ذلك قالت وزارة الخارجية الفلسطينية ، فى بيان لها “إن مدينة القدسالمحتلة وبلداتها وقراها ومخيماتها المحيطة تستصرخ المجتمع الدولى بما فيه العالمان العربى والإسلامى لحمايتها من بطش الاحتلال الإسرائيلى .. مشددة على أن ممارسات الاحتلال فى المدينةالمحتلة تعد شكلا فاضحا من أشكال التمييز العنصري. ولفتت إلى أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تصعد من عدوانها الشامل على الوجود الفلسطينى فى القدسالمحتلة فى مسعى واضح وفى سباق مع الزمن لاستكمال عمليات تهويد القدس وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها بهدف ضمان ( أغلبية يهودية مطلقة) فيها. وقالت إن الإجراءات الإسرائيلية غير قانونية ومخالفة للقانون الدولى وتعتبر شكلا من أشكال العقاب الجماعى المحرم دوليا ، وأن هذه الإجراءات جاءت فى وقت تدعى فيه سلطات الاحتلال أن هناك تصعيدا فى القدس وأحيائها بينما المسئول عن التصعيد هو الإجراءات الإسرائيلية الاستفزازية لكل ما هو عربى فلسطينى مقيم فى المدينة. وشددت الخارجية على أن الاعتداء الإسرائيلى الصارخ وغير المسبوق على القانون الدولى وعلى الشرعية الدولية وقرارتها يستدعى وقفة جدية من قبل المجتمع الدولي..مطالبة جميع الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف والملتزمة بتنفيذها بتحمل مسئولياتها فى إلزام إسرائيل كقوة احتلال بنصوص هذه الاتفاقيات ووقف الانتهاكات التى ترتكبها فى القدسالمحتلة. وتعقد غدا - السبت -فى برلين جلسة الحوار الوطنى الفلسطينى تحت عنوان «القضية الفلسطينية أين وإلى أين» .