استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس وفدا من الكنيسة الانجليكية الإنجليزية ضم عدداً من الأساقفة والمطارنة من مختلف أنحاء العالم، من بينهم عضولن في البرلمان البريطاني، يقومون بزيارة القاهرة لحضور اجتماع إقليمي للكنيسة الانجليكية. وقد حضر اللقاء سفير المملكة المتحدةبالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى رحب بوفد الكنسية الانجليكية، مؤكداً حرص الدولة المصرية على إعلاء مفهوم المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر. كما أكد الرئيس عدم وجود تمييز في مصر على أساس الدين، فجميع المواطنين يتمتعون بنفس الحقوق وعليهم كافة الواجبات إزاء الوطن، مشيراً إلى أن مصر الجديدة تحرص على تقديم خطاب للإنسانية يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون والتسامح، وهي القيم التي حث عليها الدين الإسلامي وأوصى بالتعامل بها. كما تناول الرئيس الجهود التي تقوم بها الدولة في إطار تصويب الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة التي تحث على العنف والتطرف والكراهية، مشيراً إلى أن تصويب الخطاب الديني سيستغرق وقتاً طويلاً حتى يتبلور في صورة ثقافة وممارسات. وأضاف المتحدث الرسمي أن الانبا اللورد بول بتلر أسقف كاتدرائية دورهام بالمملكة المتحدة والمطران الدكتور منير حنا أنيس أسقف مصر والشرق الأوسط أشادا خلال اللقاء بحرص مصر على تحقيق السلام والتزامها بإعلاء مبادئ المواطنة ودعوتها للتسامح والتعايش بين الديانات، وأكدا ما تتمتع به مصر من تاريخ عريق وتأثير قوى على التراث الإنساني. كما أعرب الانبا اللورد بتلر عن تطلعه لمواصلة مصر لدورها الحضاري وتقديمها لنموذج للتعايش بين الديانات بمنطقة الشرق الأوسط والعالم بأكمله. وأشار نيافة أسقف دورهام إلى حرصهم على متابعة زيارة كبير أساقفة كانتربري إلى مصر في مايو الماضي، مثمناً الزيارة التي قام بها مفتي الجمهورية إلى لندن وما ساهمت به في تعزيز التفاهم والحوار.