المركب المنكوبة علي سواحل رشيد التي راح ضحيتها ما يقرب من مائتي شاب هي جرس إنذار وجثث الضحايا تنادي المسئولين للأخذ بالثأر من هؤلاء القتلة تجار الموت خاصة أنه ليس الحادث الأول ولن يكون الأخير مادام المجرم حرا طليقا، إنهم مجموعة من السماسرة النصابين الذين لعبوا بعقول شباب برئ يبحث عن لقمة عيش شريفة حتي ولو كانت مغامرة غير محمود عقباها وكما يقول المثل حينما يجوع الذئب فإنه يندفع لمهاجمة الأسد، لم يدفع هؤلاء الشباب للسفر بهذه الطريقة غير الشرعية سوي ضيق العيش، إنهم شباب غرر بهم ولن يقضي علي هذه الظاهرة سوي تطبيق القانون بحزم وردع ومحاكم عاجلة لهؤلاء القتلة تجار الموت خاصة أنهم معلومون بالاسم لأهالي الضحايا وأخذوا من كل شاب مبلغا ليس ضئيلا ويجب علي الدولة تأمين السواحل ووضع حرس للحدود، لمنع وحماية أبنائها الفقراء المغلوبين علي أمرهم خاصة أن نسبة الفقر في مصر هي نسبة ليست قليلة علي الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في مجالات عدة لإيجاد فرص عمل للشباب، وعلي الشباب أن يدرك أن حلم السفر ليس مفروشا بالورد وحتي لو نجحت المغامرة ووصلوا أحياء الي البلد المهاجرين اليه سيلقون مهانة وعملا غير لائق وشاقا وليس سهلا. لمزيد من مقالات جمعة أبو النيل