أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن مستقبل أوروبا سيتحدد خلال الأشهر القليلة المقبلة بشكل جوهري, ووصفت التغلب علي أزمة الديون في أوروبا بالتجربة التاريخية. ودعت ميركل مجددا إلي التضامن مع دول منطقة اليورو للحفاظ علي العملة الأوروبية المشتركة وذلك قبل ساعات من الانتخابات البرلمانية اليونانية التي ستحدد مستقبل اليونان في منطقة اليورو. وقالت إن السياسة الأوروبية جزء منها متعلق بالسياسة الداخلية لأن الدول الأوروبية وثيقة الارتباط ببعضها البعض من خلال العملة المشتركة. وأضافت لذلك فإن استقرار منطقة اليورو قضية محورية بالنسبة لنا إننا نبذل كل ما في وسعنا من أجل تعزيز اتحادنا الاقتصادي والنقدي الأوروبي بالتعاون مع شركائنا. وفي الوقت نفسه أكدت ميركل ضرورة عدم إثقال كاهل ألمانيا في هذا الاطار, وقالت قوتنا ليست بلا حدود. وجاء ذلك بعد أن نجح الائتلاف الحاكم بزعامة ميركل في التوصل لاتفاق مع الأحزاب المعارضة للتصديق علي الميثاق المالي لمنطقة اليورو وصندوق إنقاذ جديد في التاسع والعشرين من يونيو الجاري. وفي غضون ذلك, تتأهب البنوك المركزية في الاقتصاديات الرئيسية في العالم لاتخاذ خطوات موحدة من بينها التحرك المنسق لتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية, بينما تستعد دول العالم لعاصفة مالية محتملة أو حالة فزع عامة بعد انتخابات حاسمة في اليونان غدا. وأعلنت بريطانيا إنها ستغرق نظامها المصرفي بالسيولة بينما تلقي أزمة ديون منطقة اليورو بظلال قاتمة علي اقتصاد البلاد. وذكر مسئولون من دول مجموعة العشرين التي يلتقي قادتها في المكسيك الأسبوع القادم أن البنوك المركزية مستعدة لاتخاذ تدابير لتحقيق الاستقرار في أسواق المال إذا ما دعت الحاجة من خلال توفير السيولة والحيلولة دون وقوع أي أزمة ائتمان بعد انتخابات اليونان غدا.