علم قراءة الوجه...اكتشفى الصفات السلبية

سماحة الوجوه لا تشير فقط إلى الوسامة بقدر ما تشير إلى الفراسة فى قراءة الوجه, وقد اكدت الديانات السماوية بأهمية النظر إلى الوجه لقراءته والتبصر بالمزايا والعيوب .
د. أحمد رياض خبير البرسنولوجى وعلوم قراءة الشخصية يقدم بعض المعلومات والنصائح للمقبلات على الإرتباط حتى يعاونهن على ضمان سلامة الاختيار وتجنب العيوب, فخلال فترة الخطبة قد يتظاهر أحد الأطراف بصفات مخالفة لطبيعيته لذلك ننصح: بتجنب الأشخاص الذين يظهر لديهم عدم تناسق واضح بين نصفى الوجه فلا بد من وجود سيمترية(تماثل) بين الشق الأيمن والأيسر من الوجه والذى يدل على الاتزان النفسى واعتدال المزاج, بينما غياب التناسق يدل على تقلبات المزاج مما يؤدى لتذبذب التفكير ، وعادة ما يؤدى ذلك إلى عدم استقرار الحياة مع هؤلاء الأشخاص وقد يفقدون القدرة على التواصل بصورة جيدة وسلسة مع المحيطين بهم, لذلك يظهر الضغط النفسى والتوتر الدائم فى حدقة العين, فكلما بدت الحدقة تطفو للأعلى قليلًا (مرتفعة بشدة عن بياض العين)، فهذه دلالة على وجود قدر من الضغط النفسى والعصبى لديه، وظهور هذا البياض هو أمر طبيعي عند التعرض للضغط أو القلق أو ما إلى هذا،لكن غير الطبيعى هو استمرار ظهور البياض بشكل مستمر، فتدل هذه الحالة على أن هذا الشخص كان ولايزال يقع تحت تأثير الضغط والتوتر لفترة من الزمن، وبالتالي لديه مجموعة من التحديات أو المشكلات وربما لم يتوصل لحل لها بعد، وبالتالى فلديه ضغط مستمر من فترة طويلة مما يجعله أكثر عرضة للتوتر أو الإحباط أو الاكتئاب أو الحزن و بالتالى يؤثر ذلك على قراراته
وأفكاره، ويبدو الكثير من قراراته كأنها ردود أفعال انعكاسية وليست أفعالا منطقية ناتجة عن تفكير مستقر أو منتظم, كما يؤكد البعض أن الجدية والتدقيق والتنميق من الصفات الجيدة لكنها تصعب الحياة على الأشخاص المحيطين بصاحبها, فعادة ما يكون هناك أشخاص مفرطون فى الجدية يتجنبون المرح والبهجه ويميلون للكآبة, ويمكن التعرف على أصحاب تلك الصفات الذين يتميزون باجتماع سمة العيون الغائرة، مع العيون التى تميل للأسفل من طرفها الخارجى والتى تدل على المهارة فى النقد وملاحظة المشكلات والعيوب، بالإضافة الى العيون المتقاربة من بعضها والتي تدل على التدقيق وزيادة التركيز مع قلة التسامح، كذلك الملامح تبدو حادة ومشدودة على إطار الوجه تدل على شدة التنميق، هذا الخليط من الملامح ينتج عنه شخص يهتم باجراءات التعامل وكيفيتها، ويتوغل فى تفاصيل الأمور دون الانتباه للجانب الممتع فيها، فيبدو كأنه يجرد الحياة من المتع إلى درجة الرتابة أو الكآبة، ولهذا فقد يكون هذا الشخص غير مرحب به فى مواضع البهجة والاحتفالات السعيدة.
أما عن السمات التى تدل على الشخص شديد الحرص على المال ، فنجد أن اجتماع سمة الأنف المحدب التي تدل على اهتمام الشخص بالقيم المادية اكثر من المعنوية مع الآذان البارزة التي تدل على الميل للادخار والتملك, بالإضافة إلى الشفاة النحيفة التي تدل على العطاء الانتقائى المتحفظ، هذا الخليط من الملامح ينتج عنه شخص لديه عادات إنفاق تتسم بالحذر والحرص الشديدين، فيبدو كانه يتمسك بآخر قرش لديه، فهو لا ينفق نقودا تتجاوز قدراته المالية الحالية إلا إذا كان ينفقها في سبيل تحقيق فوائد شخصية أو الاستثمار، وبالتالى قد يؤثر ذلك على حياته الخاصة وطبيعة حياته الزوجية, ويرى البعض تجنب الأشخاص العصبيين ومن يتسمون بالعناد, لابد من التأمل فى الذقن, فالشخص العنيد نجد اجتماع سمة الفك العريض التى تدل على التسلط وعدم اعتراف الشخص بخطئه، مع الذقن المثلثة والتى تدل على المعارضة التلقائية، مع امتداد الذقن للخارج التي تدل على المثابرة والتمسك بالرأي والقرار ،وربما أيضا الذقن المربعة التى تدل على المشاكسة والجدال، هذا الخليط من السمات يدل على شخص عنيد جدا وثابت جدا على رأيه سواء كان هذا الرأي صوابا أم خطأ، وهو يعارض ويقاوم بشكل تلقائى وعصبي بدون مسببات حقيقية ،بل إنه قد يستخدم أسلوبا قتاليا أو عدائيا للحصول على ما يريده أو لإثبات وجهة نظره.
الرأس .. أهم السمات الدالة على الأنانية .
السمات التى تدل على الشخص الأنانى اجتماع سمة الرأس العريض من مؤخرته فى الأعلى التى تدل على الميل للإنجاز والتقدم في الأعمال مع قدر من العدوانية، مع عرض الرأس فوق الأذنين التي تدل على التنافسية المرتفعة، مع زيادة كتلة الرأس أمام الأذنين, وهى دليل على التطلع وحب الظهور، هذا الخليط من السمات يدل على شخص يفكر فعليا في نجاحه وتقدمه الشخصى حتى لو كان ذلك على حساب أعناق الآخرين، فهو يشعر فعليا بأنه أفضل من الآخرين، وقد لا يترك للآخرين المجال للتعبير عن أفكارهم, ولا يسمح لهم بالاختلاف معه فى الرأى، وفي سبيله للفوز والنجاح قد يصبح عدائياً أوعنيفاً بشكل كبير.
ختاماً، من المهم أن نذكر أن العلاقة الزوجية الناجحة تبدأ فعلياً من الاختيار الجيد لشريك الحياة بناء على أسس التكافؤ الاجتماعى والمادى وتوافق الأسرتين معا، فالزواج هو زواج عائلتين وليس شخصين فقط، وكذلك النواحى الدينية والأخلاقية، وإذا تحقق هذا الأمر وتم اختيار شريك الحياة المناسب الذي يتمتع بالعديد من السمات المشتركة بما يسمح باستمرار العلاقة لأطول فترة ممكنة بشكل مستقر، فمن المهم أيضاً أن نذكر أنه ليس المهم فقط أن تجد الشخص المناسب لشخصيتك، ولكن الأهم من ذلك أن تجتهد لكى تصبح أنت أيضاً الشخص المناسب لشخصية شريك حياتك.