لاشك ان جماعة الإخوان المسلمين لم تكن تحلم أو يتصور قادتها أين يأتي اليوم الذي يرون فيه أنفسهم علي بعد أمتار من تحقيق حلمهم الذي نشأ مع الجماعة في أواخر العشرينات من القرن المنصرم, الا وهو وصول الجماعة إلي سدة حكم مصر وتحقيق هدفهم الاسمي وهو السيطرة علي مفاصل الدولة المصرية وتحويل مصر الي دولة إخوانية, ويصل بنا الأمر إلي ان تصبح جمهورية مصر الاخوانية, ويصبح الرئيس الفعلي لمصر هو المرشد العام للجماعة., وتكون مصلحة الجماعة مقدمة علي مصلحة مصر سابقا( الإخوان في المستقبل) وهناك خطط معدة سلفا من قبل الجماعة من اجل السيطرة علي كل تفاصيل الدولة المصرية والاحتفاظ بأسراها في ذاكرة الجماعة, ونجاح الخطة يتطلب الاستحواذ علي مجموعة من المؤسسات وهي.. أولا: السيطرة علي القوات المسلحة: وهنا سوف تتعلم الجماعة من خطأ الماضي وعدم السيطرة علي الجيش عقب اندلاع ثورة يوليو1952, وتبدأ عملية السيطرة علي قواتنا المسلحة من خلال نشر الفكر بين ضباط الجيش وجنوده, وذلك من خلال الدفع بأبناء الجماعة إلي الكليات العسكرية وخلال السنوات الأربع الأولي في عمر رئيس الدولة الإخواني, يصبح خريجي الدفعة الجديدة من شباب الجماعة وهنا تبدأ السيطرة الأولي علي القوات المسلحة ويضمن الرئيس الاستحواذ علي المؤسسة العسكرية, والدليل الأكبر علي ذلك كتاب يوسف القرضاوي الحل الاسلامي فريضة وضرورة عام1993 ويوضح فيه ان الإخوان يسعون بشدة للسيطرة علي القوات المسلحة. ثانيا: الشرطة بين الإخوان وجهاز الشرطة المصرية ثأر لايمكن للجماعة ان تنساه وتسعي بكل ما أؤتي لديها من قوة لتدمير هذا الجهاز من الداخل وإذلال كل من انتمي الي هذا الجهاز, وعليهم أن يدفعوا الثمن الآن, وهم يرون ان ما تم ممارسته معهم من عنف مفتعل وقمع من قبل هذا الأجهزة, ويرون ان العنف لا يقابل إلا بالعنف, وبالتالي ممارسة سياسة تفريق الشرطة الي شيع لإحكام السيطرة علي مفاصل هذا الجهاز, فضلا عن دخول أولادهم لكليات الشرطة ومنع أولاد غير الإخوان من الالتحاق بهذه الكليات وهو تكرار لنفس السيناريو السابق مع القوات المسلحة. ثالثا: السيطرة علي الإعلام: يعتقد البعض أن الإخوان سيتحملون اي شخص يخالف رأيهم ويقف في طريق مشروعهم, ولن يكون سوي كلمات إطراء والاتجاه الي ان الحياة مع وجود الجماعة أصبحت وردية والمصريون يتناولون عسل وقشطة, فجماعة الإخوان ستحاول جاهدة الي تفكيك المؤسسات الصحفية, والثمن سيكون إقصاء كل من يخالف الجماعة وذلك من خلال رؤساء مجالس إدارة ورؤساء تحرير تم إعدادهم للجلوس علي هذه المقاعد مع وصول( مرسي) للحكم وسيقوموا بدورهم بتجميد كل من يخالف الجماعة ويعارضها, أما تليفزيون الدولة فسيكون مفاتيحه في مكتب الإرشاد وسيتم اتخاذ الأوامر من خلال قيادات الجماعة واختيار من يظهر علي الشاشة ويكون ممن يدينون بالولاء للجماعة. رابعا: القضاء وذلك من خلال التشكيك في نزاهة القضاء المصري ومحاولات مستميتة لزعزعة ثقة المجتمع في هذا الكيان, لكي تتحول ساحات المحاكم مكان لاهانة رموز العدالة وذلك من اجل كسر شوكة كل من يتجرا علي معارضة الجماعة ومشروعها. وتنجح الخطة التي عنوانها( أخونة مصر).