فى 2015 أطلقت الأممالمتحدة مبادرة «التعليم أولا» ، وحينها قال بان كى مون الأمين العام للمنظمة الدولية «الحرب دمرت بلادى لكن التعليم أستطاع أن يقيمها مرة أخرى» واتخذت المبادرة أربعة شعارات «التعليم يساوى مساواة بين الجنسين» ، «التعليم يساوى تنمية مستدامة»، «التعليم يساوى صحة»، «التعليم يساوى القضاء على الفقر» فكل الحقوق التى تهتم بتحقيقها فئات المجتمع المختلفة تبدأ من التعليم. وروجت الأممالمتحدة لشعاراتها الأربعة باستخدام إحصائيات وأرقام لا لبس فيها ، مشيرة إلى أنه فى 2008 كان من الممكن إنقاذ 1٫8 مليون طفل فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لو كانت أمهاتهم تلقت تعليما، فالتعليم مصل اجتماعى ضد الإيدز والسل والملاريا، إذ ان النساء الحاصلات على تعليم يزيد احتمال معرفتهم بطرق نقل عدوى الإيدز من الأم للطفل وهى عدوى ساهمت فى وقوع 230 ألف حالة وفاة عام 2003 وحده، فيما خسرت بعض الدول أكثر من مليار دولار سنويا بسبب حرمان الفتيات من التعليم بخلاف ما يخسرونه بسبب عدم مشاركة المرأة فى الحياة السياسية.
وفى بلادنا التعليم وحده هو طوق النجاة القادرعلى انتشالنا من مصاف الدول النامية إلى دولة أخرى أكثر تقدما ونموا.