قبل ساعات من انعقاد الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة الدولية فى نيويورك، هز انفجار كبير حى تشيلسى بمنطقة مانهاتن الشهيرة بالمدينة، مما أدى إلى إصابة 29 شخصا على الأقل، فيما اعتبرته السلطات الأمنية حادثا «متعمدا»، ولكنها أصرت على وصفه بأنه مجرد «عمل إجرامى ليست له صلة حتى الآن بأى تنظيم إرهابي»، دون توضيح دوافعه. وقال بيل دى بلازيو رئيس بلدية نيويورك ومسئولون آخرون بالمدينة إن المحققين استبعدوا فرضية تسرب غار طبيعي، لكنهم أحجموا عن تحديد سبب الانفجار. ووصف أحد سكان المنطقة الانفجار بأنه «كان يصم الآذان»، وقال إنه وقع أمام منشأة توفر السكن والتدريب وخدمات أخرى للمكفوفين. وذكرت الشرطة أن تمشيطا للحى بعد الانفجار أسفر عن العثور على «عبوة أخرى» محتملة على مسافة قريبة. ونقلت قناة «سي.إن.إن» الأمريكية عن مصادر فى أجهزة إنفاذ القانون إن العبوة كانت فيما يبدو إناء طهى بالضغط موصلا عن طريق أسلاك بما قد يكون هاتفا محمولا. وأضافت أنه تم العثور على ورقة عليها كتابة فى مكان قريب. وبدا دى بلازيو متحفظا بشأن طبيعة الانفجار، وقال إن المؤشرات الأولى تقول إنه «عمل متعمد». وأضاف أن المحققين لا يرون أن هناك صلة بالانفجار الآخر الذى تم تنفيذه بقنبلة أنبوبية أمس الأول - السبت - فى بلدة سيسايد بارك بولاية نيوجيرزي. وقال مسئول فى البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما الذى كان يحضر عشاء بالكونجرس فى واشنطن وقت وقوع انفجار مانهاتن: «تم إبلاغه بالانفجار فى مدينة نيويورك والذى لا يزال سببه قيد التحقيق»، وأضاف «سيجرى إبلاغ الرئيس مع توفر معلومات إضافية». ورغم تردد الشرطة الأمريكية، فقد سارع المرشح الجمهورى دونالد ترامب إلى الإعلان من كولورادو سبرينجز أن «عبوة انفجرت فى نيويورك»، وأضاف «علينا أن نتسم بالشدة، بالشدة فعلا». إلا أن منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون علقت بالقول «من الأفضل دائما التريث للحصول على المعلومات قبل الخروج باستنتاجات». ومن جانب آخر أكد السفير أحمد فاروق قنصل مصر فى نيويورك عدم وجود أى مصابين مصريين فى الانفجار. وفى حادث ثالث، أعلنت الشرطة الأمريكية أن ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح نتيجة طعنهم من قبل مسلح فى مركز للتسوق فى مينيسوتا، قبل أن يتم قتل المهاجم.