للمرة الثالثة على التوالي، يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الاجتماعات الرفيعة المستوى للدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما سيلقى كلمة مصر أمام الجمعية العامة. ومن المقرر أن يتوجه الرئيس إلى نيويورك خلال ساعات. وصرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية سامح شكرى سيتوجه اليوم إلى نيويورك للإعداد لمشاركة الرئيس فى هذه الاجتماعات. وقال: إن مشاركة مصر فى أعمال الدورة الجديدة تكتسب أهمية خاصة فى ضوء كثرة الموضوعات والاجتماعات المرتبطة بمنطقتى الشرق الأوسط وإفريقيا خلالها، والدور المهم الذى تضطلع به مصر، نظراً لعضويتها الحالية فى كل من مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الدولى والإقليمي، فضلاً على التحديات الأمنية، وعلى رأسها ظاهرة الإرهاب واحتدام الصراعات والنزاعات وانتشار أسلحة الدمار الشامل وقضايا الهجرة واللاجئين وتأثيراتها على السلم والأمن الدوليين. وقال أبوزيد إن مصر ستشارك فى عدد من الاجتماعات على هامش الجمعية العامة وفى مجلس الأمن، سواء على مستوى القمة أو وزراء الخارجية، على رأسها قمة مجلس الأمن حول سوريا المقرر عقدها 21 سبتمبر، والاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة حول قضية الهجرة واللاجئين، والاجتماع التنسيقى للجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ التى ستعقد برئاسة السيسي، كما ستترأس مصر قمة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقى في 22 سبتمبر، والتى ستتركز على متابعة الأوضاع فى جنوب السودان وبحث سبل تنفيذ اتفاق التسوية السياسية هناك. وأضاف أن شكرى سيشارك في 22 سبتمبر فى الاجتماع الوزارى حول ليبيا بمشاركة عدد محدود من الدول من بينها مصر، والذى يستهدف دفع الجهود لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين لضمان تنفيذ اتفاق الصخيرات وتعزيز جهود الأمن والاستقرار فى البلاد. كما يترأس شكرى وفد مصر فى بعض من الاجتماعات الوزارية التنسيقية، أهمها وزراء الخارجية العرب والاجتماع الوزارى السنوى لدول منظمة التعاون الإسلامى والاجتماع التنسيقى لوزراء خارجية الدول الإفريقية أعضاء مجلس الأمن واجتماع وزراء خارجية مجموعة ال77. كما يشارك أيضاً فى الاجتماعات الرفيعة المستوى المعنية بالأزمة الإنسانية فى العراق، والأوضاع فى مالى والصومال وحوض بحيرة تشاد، فضلاً على الاجتماع الوزارى لمجلس الأمن حول الإرهاب وأمن الملاحة الجوية، والاجتماع الوزارى لمنتدى الاقتصادات الكبرى حول المناخ والطاقة. كانت دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة قد افتتحت فى وقت سابق وفقا للتقاليد المتبعة قبل أسبوع من انطلاق الجلسة الموسعة الرفيعة المستوى يوم الثلاثاء المقبل.