تحقيق أحمد نصر الدين: لاشك أن الطبيعة النفسية لشرائح أصوات الناخبين سوف تحدد بقدر كبير اتجاه التصويت في مرحلة الاعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية. وبالاضافة لهذا المتغير هناك ما مرت به البلاد من احداث منذ ثورة25يناير وحتي. لأن.. وكيف يري المواطنون أبعاد هذه الاحداث.. هذا يعتبر المتغير الثاني الذي سيؤثر في قرار الناخب. بداية الكرة في ملعب الدكتور أحمد عكاشة استاذ الطب النفسي ورئيس جمعيتها العالمية الذي يري ان الشارع المصري الان يعاني حالة من الانفلات الاخلاقي والأمني والاعلامي.. ويقع تحت حالة من الضغط الشديد نتيجة الاشارات الاعلامية المتناقضة التي تحدث كما يؤكد عقب اندلاع الثورات ويقول عندما تغيب هيبة الدولة, ويتغيب دور الشرطة وتصبح بعض الشخصيات وعلي الاخص المستهينون منها بالمجتمع تعاني من حاله من الانفلات ويسلكون سلوكيات ضد المجتمع ولايلتزمون باحترام القوانين فتصبح ميولهم العدوانية وملذاتهم الخاصة هي الدافع والمحرك الاساسي وراء كل اعمال الفوضي وهذا يفسر مايحدث من حراك سلبي في الشارع المصري!! وهناك شريحة كبيرة من الناخبين تمثل ما بين40و50% من سكان مصر تعاني آفتين فتاكتين الأمية والفقر؟؟ وهذا يخلق مناخا خصبا لما يسمي غريزة القطيع الذي يصبح قيادته من قبل شخصيات شاذة متطرفة ليتبعها هذا القطيع بسهولة, والسبب ايضا لهذه الحالة ان تطلعاتنا بعد الثورة كانت اكبر من قدراتنا الآن لأنه من الاستحالة أن نتمكن في عام واحد فقط من توفير.. العيش.. والحرية.. والعدالة ولان المصري بطبيعته متسرع ولان الإعلام أعطي هذا الاحساس مع صمت المسئولين فكان الاحباط الشديد!! ويضيف د. عكاشة أن الصفات التي يفضل ان يلتزم بها المرشح لمنصب رئيس الجمهورية هي التعاطف, الرحمة, العدل, المرونة والوسطية.. أما الدكتورة سامية حسن الساعاتي استاذ علم الاجتماع فتري ان الشارع الصري عنوانه الان حوار مفتقد وصراع متصل.. وبينهما صدمة وافتقاد الحوار جليا واضحا في جميع الامكنة والتجمعات والناس في دهشة سببه الافتقاد لأدب الحوار حتي من النخبة والناشطين لذا الصراعات متواصلة بالتناحر مفتقده بإصول التصارع الحقيقي!! فالوقفات الفئوية الخطأ يريدون بها تحقيق النجاح حتي أن البعض غير كادره الفئوي أو الوظيفي!! وكأنها لاتتم إلا بالصراعات الدموية فتكون الخصومة الشديدة والهمجية التي لانظام لها وتفتقد لاصول الحوار فكانت صدمة كل المصريين علي العموم منذ صدمتهم في الثورة لإحساسهم معها بعدم الامان الذي يرعبنا عدم وجوده رجالا ونساء ومعني افتقاد الامان في الشارع هو نفس الشعور بالخوف والرعب داخل الجو الاسري والعائلي في المنازل.