التوربينى هو الفريق المصرى الفائز بجائزة خاصة فى المسابقة الدولية للغواصات الآلية بوكالة ناسا والحائز على المركز السابع بعد تصميمهم الروبوت الأقل سعرا فى المسابقة. فى البداية يقول محمد عبود، الشريك المنظم للمسابقة المحلية والعربية، إن مسابقة ال "ARov" هى مسابقة دولية تقام فى الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ 15 عاما، شاركت مصر فيها للمرة الأولى منذ 6 سنوات، وقد بدأنا بتنظيم مسابقة “ARov” محلية بالجامعات المصرية منذ 5 سنوات، وكان هدفنا هو نقل تطبيقات تكنولوجيا صناعة الروبوت أو الغواصات الآلية والتحكم فيها عن بعد إلى مصر. وفى العام الماضى أحرزنا المركز الخامس فى المسابقة المقامة بوكالة ناسا، وهذا العام أحرزنا المركز السابع، مضيفا أن الفريق المصرى الفائز فى المسابقة العام الماضى حصل على مشروع ممول من أكاديمية البحث العلمى لصالح تصنيع “ARov” لهيئة قناة السويس، كما حصلوا على تمويل آخر لتصنيع “ARov” لصالح موانىء الإسكندرية. أحمد الشناوى مساعد مدير المركز الإقليمى للأكاديمية والمشرف على فريق التوربينى، يقول إن الفريق بدأ كمجموعة عمل فى 2011 وكان هو الفريق المصرى والعربى الأول الذى يشارك فى هذه المسابقة وعلى نفقتهم الخاصة، وفوجئوا بعد وصولهم بتعطل الروبوت، فطلبت منهم رئيسة المسابقة مغادرة المسابقة، فطلب الفريق مهلة 24 ساعة، تمكنوا خلالها من إعادة تشغيله، وعندما فحصت رئيسة المسابقة الروبوت ووجدته يعمل منحتهم جائزة استثنائية، وسنت إدارة المسابقة منح هذه الجائزة فيما بعد لمن يقع فى مشكلة مفاجئة ويستطيع التغلب عليها قبل بدء المسابقة. ويضيف الشناوى، الجائزة تقدمها وكالة ناسا، والعام الماضى كانت تتعلق بأبحاث الفضاء، كان هدف وكالة ناسا إرسال مكوك فى عام 2050 يصل لقمر من الأقمار على كوكب المشترى، وهو كوكب مغلف بطبقة جليد، ولذلك يجب أن تعمل الروبوتات وتستطيع أن تحفر فى هذه الظروف، فكانت مهمة الروبوتات المتسابقة الحفر تحت طبقة جليد ونقل أشياء من مكان لمكان تحت هذه الطبقة الجليدية ومهام أخرى، أما هذا العام فركزت المسابقة على أبحاث التنقيب عن البترول حيث كان مطلوبا من الروبوتات إدخال مواسير وطلمبات وإغلاق بئر بترول تحت الماء ومراقبة الشعاب المرجانية والسير بينها ومهام أخرى تتعلق بالتنقيب عن البترول. د.محمد فهمى مدير مركز المشروعات البحثية بالأكاديمية العربية فى الإسكندرية يقول، لقد صدمنا حين حدثت مشكلة فى الحصول على تأشيرات السفر لكامل الفريق ، واضطر الفريق إلى التخلى عن ثلثى أعضائه حيث سافر 3 من 10، وعندما سافرنا وجدنا فرق يزيد عددها عن 15 عضوا، وهذا النقص الهائل فى أعداد الفريق أثر على النتيجة، فنقصت درجاتنا 50 نقطة، فى حين كان الفريق يضم أعضاء من مختلف تخصصات الإلكترونيات والاتصالات والهندسة الكهربائية، والميكانيكا، والحاسب الآلى، والبحرية، والنقل الدولى، وهم أحمد رامى، عبد الرحمن أبو الخير، محمد البنا، محمود بدره، عمرو بدره، يوسف عوض، عبد العزيزعبد العزيز، أحمد عبد الفتاح، محمد حسن، زياد مصطفى، مهاب محمد، وحسين رشدى الذى قال: الجائزة التى حصلنا عليها لأننا صممنا ال Arov الأرخص فى المسابقة بالكامل، وذلك لأننا قمنا بتصنيع جميع أجزائه ولم نشتر أى قطعة منه، كما استخدمنا أدوات بسيطة، واستبدلنا الموتور بكومبريسور، وهو ما أذهل جميع المشاركين بالمسابقة معنا. مهاب محمد بكالوريوس هندسة وأحد أعضاء الفريق التوربينى يقول، كنا نعرف أن الروبوت سيكون مطلوبا منه الغوص على عمق 12 مترا تحت الماء، وكانت أكبر مساحة متاح لنا تجربتها فى الأكاديمية هى 4 أمتار تحت الماء، فقررنا أن تكون التجربة الأولى للروبوت على هذا العمق فى المسابقة، ولم نصدق حينما أعلنوا فوزنا بجائزة لأننا صممنا أرخص روبوت فى المسابقة.