ما هذا الترهل الذى أصبحنا نراه ونعايشه وكأنه قدر محتوم صاغته لنا إحدى التراجيديات الإغريقية؟ وهل هناك من يريد أن نذعن ونرضخ ذلا لمشيئة هؤلاء الغوغائيين؟ وأن لم يكن الأمر كذلك فبماذا نفسر تلك المشاهد التى لا يمكن وصفها سوى بالمخزية وإستمرارها يعنى التواطؤ ولابد من الحساب. لقد حانت لحظة الحقيقة وبات جليا أن أصاحب الصياح العالى والضجيج المفتعل وراء عدم تصعيد النائب الفائز بدائرة الدقى صحيح أن الأخير سينال مقعده فى النهاية، لكن التأخير الذى حدث يجب ألا يمر مرور الكرام ولابد من مساءلة المسئولين عنه حتى لا توصم المؤسسة التشريعية بالعار والذى لن يمحى إلى أن تقوم الساعة. أمر آخر يجب أن يواجه بكل حسم البذاءات والشتائم والألفاظ الجارحة والتى تنطلق فى كل الأنحاء وأين تحت قبة البرلمان، لقد تنفست الحياة البرلمانية الصعداء حينما لفظت السيد توفيق عكاشة، ولكن لم تمر سوى أسابيع إلا ونفاجأ بنائب يقدح ويتوعد ويهدد بإرتكاب الجرائم وينهال بالسباب لزملائه لأنهم يريدون شخصا يحصل على الأموال من أمريكا وأنه من شلة البرادعى ويريد هدم الدولة إلى آخره من الهرتلات الصبيانية، وكنا ننتظر من النواب المنتخبين الذين أتهموا بتقاضى رشاوى لا لسبب سوى أنهم دافعوا عن حكم محكمة النقض الذى يراد له مع الأسف أن يكون هو والعدم سواء ، أن يهبوا لوقف تلك المهاترات وذلك بجمع توقيعات لاسقاط عضوية هذا النائب اليوم وليس غدا، وعلى رئيس المجلس أن ينفذ فورا مقولته لا لإرهاب المنصة وألا يخضع للابتزاز. المدهش أن الشوبكى لم تكن فى استطاعته تنفيذ لوحات إعلانية عملاقة بطول المحور مثلما فعل خصمه ، ورغم هذا حصل على ثقة أهل الدقى. لمزيد من مقالات سيد عبد المجبد