فى مشهد لا يخلو من السخرية قرر الرئيس روبرت موجابى رئيس زيمبابوى حبس جميع أعضاء الفرق الرياضية التى شاركت فى اوليمبياد البرازيل، حيث عاد الفريق دون ان يحقق نجاحا فى اى لعبة .. وقد طلب موجابى من وزير الداخلية ان يسجن 31 لاعبا بمجرد عودتهم إلى بلادهم.. توقفت عند هذا الخبر الذى تناقلته وسائل الإعلام وتذكرت مناسبات كثيرة كان ينبغى ان يتخذ المسئولون عندنا مواقف مشابهة ابتداء بصفر المونديال واكثر من 40 مليون جنيه ضاعت علينا لم يسأل عنها احد وانتهاء بنتائج متواضعة لم نحقق فيها النتائج المطلوبة ورغم الجهد الكبير الذى يقوم به وزير الرياضة المهندس خالد عبد العزيز إلا ان واقع الرياضة المصرية مازال حتى الآن يتعثر فى مناطق كثيرة .. مازالت كرة القدم تمثل صراعا بين الناديين الكبيرين الاهلى والزمالك ومازالت أحداث الشغب تمنع مشاركة الجماهير حتى الآن ومازال موقف شباب الالتراس يمثل لغزا حائرا ومنطقة خلاف جوهرية بين المهتمين بالرياضة والأخطر من ذلك كله ان الشارع الرياضى فى حاجة إلى تغيير وجوه كثيرة والدفع بأجيال من الشباب فى مواقع المسئولية خاصة ان هناك تجاوزات كثيرة ومراكز قوى كروية مازالت تسيطر على النشاط الرياضى رغم كل المحاولات التى قام بها وزير الرياضة لتطوير الأداء وفتح فرص جديدة .. لا احد ينكر نجاحات الأندية الرياضية على المستوى المحلى والافريقى ولكن بقيت المسافة بعيدة جدا بين ما ينبغى ان يكون عليه مستوى الرياضة فى مصر وما نراه الآن .. لقد فتحت أسواق كرة القدم العالمية مجالا للاعبين المصريين فى السنوات الأخيرة وهذا مكسب كبير للأندية وللاعبين ولكن هناك مجالات اوسع والدليل ما وصل إليه اللاعبون الأفارقة فى الفرق الأوروبية والعربية وحتى المصرية..ان نتائج مصر فى اوليمبياد هذا العام فى البرازيل كانت دون المستوى، رغم إننا فى سنوات ماضية حققنا نتائج أفضل فى لعبات كثيرة..ان حسم قضية الالتراس واحدة من المهمات الصعبة..وبجانب هذا فإن الأمر يحتاج أيضا إلى تجديد الدماء فى المؤسسات الرياضية ليس بالحبس كما فعل رئيس زيمبابوى ولكن بالتغيير السلمى. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة