نحن مع الدولة فى غلق أبواب الإتجار فى العملات الأجنبية ومحاسبة شركات الصرافة والأشخاص المتلاعبين فى السوق السوداء، ولكن فى الوقت نفسه يجب أن تسعى الدولة لتوفير الإحتياجات الضرورية من العملات للمواطنين خاصة حجاج بيت الله الحرام الذين ليس لهم حساب بالبنوك، فعلى مدى الأيام القليلة الماضية علت صرخات واستغاثات الحجاج لتحويل ألفى ريال أسوة بمن لديهم حساب فى البنوك إلا إن هذه الصرخات وجدت آذانا لا تستجيب و لم تظهر أى حلول على ارض الواقع . وأمام حالة عجز المسئولين عن التدخل لحل المشكلة لم يكن هناك بديل سوى شراء الحجاج احتياجاتهم من الريالات من السوق السوداء، ووقع آلاف الحجاج الذين غادروا البلاد إلى الأراضى المقدسة ضحايا التعامل مع السوق السوداء لأنه البديل «المر»، والضحايا يتزايدون مع تأخير الحل . فهل يتدخل المحاسب طارق عامر محافظ البنك المركزى لحل مشكلة الحجاج الذين لم يسبق لهم فتح حساب وليس بحوزتهم بطاقات «الفيزا»؟ تحويل 2000 ريال لكل حاج لشراء «صك الأضحية» والإحتياجات الضرورية أهم بكثير من توفير العملة الأجنبية لإستيراد السلع المستفزة مثل اللبان و«اللى مابانش» اللهم إنى قد بلغت، ويكفى عامر دعوات الحجاج له . مشكلة «ريالات» الحجاج ليست الأولى هذا العام ، فقد فوجئوا بعد تسليم جميع المستندات اللازمة للحصول على تأشيرة الحج وسددوا الرسوم بمطالبتهم بإستخراج صحيفة أحوال جنائية مميكنة، وهو الأمر الذى يكشف عن سوء التنظيم والإعداد لسفر ضيوف الرحمن، فى الوقت الذى تتسابق فيه التصريحات بتوفير كافة سبل الراحة لإنجاح موسم الحج . الحجاج يتحملون أى متاعب أثناء أداء الفريضة - الشاقة - ولكن لا يتحملون الإحساس بتجاهل الدولة لهم، ولا يقبلون حل مشاكلهم بالتصريحات فقط. بإختصار شديد ..ما يحدث هو تشجيع السوق السواء وليس مواجهتها، حرام عليكم أن تفعلوا ذلك فى حجاج بيت الله «الحرام» ! كلمة أخيرة : حفظ الله مصر وطنا وشعبا وجيشا ورئيسا ينحاز الى المواطن ويضرب على يد كل مسئول فاسد مهمل ومقصر [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى