وسط دعوات المعارضة السورية لمراقبي الأممالمتحدة لتفقد حمص, واصل الجيش السوري حملته العسكرية ضد المدن و البلدات الثائرة, حيث قتل33 شخصا بينهم عسكريون في أعمال عنف متفرقة, بينما استهدفت قذيفة السور الخارجي لمبني رئاسة مجلس الوزراء في دمشق. وفي أول استهداف لمبان حكومية في دمشق, أطلق مجهولون قذيفة علي السور الخارجي لمبني رئاسة مجلس الوزراء واقتصرت الاضرار علي الماديات فقط. ونقل موقع داماس بوست السوري الالكتروني عن أحد سكان كفر سوسة وسط دمشق حيث يقع مبني مجلس الوزراء أن قذيفة استهدفت مبني مجلس الوزراء فأصابت السور الخارجي. علي صعيد متصل, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن4 من عناصر الأمن بينهم ضابط ومدني اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية أمنية في شارع الثورة بمدينة أدلب, بينما قتل فتي(17 عاما) اثر إصابته برصاص قناصة في الرأس وقتلت سيدة اثر إطلاق الرصاص علي حافلة كانت تقلها قرب مدينة اريحا'. وفي محافظة حماة, قتل3 مواطنين علي الأقل اثر العملية العسكرية التي تنفذها القوات النظامية السورية في قري قسطون وشاغوريت واللج بريف حماة, وفي قرية قسطون قتل عسكري قناص كان يتمركز علي سطح محطة المياه, وأعطبت دبابة اثر استهدافها من قبل مقاتلي المعارضة. وفي محافظة دير الزور, قتل5 مواطنين بينهم عسكري منشق اثر القصف الذي تعرضت له بلدة العشارة بريف دير الزور, وعثر علي جثامين8 مواطنين مجهولي الهوية في البلدة. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن بلدة العشارة بدير الزور تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية أدي إلي مقتل3 أشخاص بينهم عسكري منشق وذلك بعد اشتباكات دارت فجر أمس في المنطقة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن6 من القوات النظامية. وفي حمص بوسط سوريا, تعرضت مدينة الرستن لقصف من قبل القوات النظامية في محاولة منها للسيطرة علي المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر. وفي مدينة القصير بحمص أيضا تعرض حاجز للقوات النظامية لهجوم من قبل منشقين فجر أمس مما أدي إلي مقتل وجرح عدد من عناصر الحاجز. في هذه الأثناء, أعلن العقيد قاسم سعد الدين الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر أن عناصر من كتيبة للدفاع الجوي تضم صواريخ جو أرض من نوع' فولجا' الروسية انشقت عن الجيش النظامي في منطقة الغنطو قرب الرستن بمحافظة حمص. وقال العقيد سعد الدين- في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس-' إن الكتيبة تتبع الفرقة ال(26), وأن طائرات تابعة للجيش النظامي قصفت القاعدة بعد عملية الانشقاق', موضحا أن الكتيبة كانت تضم خلال انشقاقها40 جنديا وضابطا. من جانبها, أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتفاع عدد القتلي أمس الأول إلي66 شخصا معظمهم في حمص وإدلب واللاذقية. وذكرت الشبكة ان أنباء تواترت عن مجزرة جديدة وقعت في معرة النعمان سقط فيها عشرات القتلي ومئات الجرحي. و في برلين: قال مسئول بارز في الكتلة البرلمانية لتحالف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن تدخل المجتمع الدولي عسكريا في سورية لم يعد مستبعدا. وفي مقابلة مع محطة' دويتشه فيله' الألمانية قال فيليب ميسفلدر المتحدث باسم كتلة ميركل لشئون السياسة الخارجية إن من الواضح أن خطة كوفي أنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية' فشلت'. وأضاف ميسفلدر قائلا: إنه إذا لم تتحرك منظمة الأممالمتحدة علي نحو سريع لحل هذه الأزمة فإن دورها كشرطي للعالم لن يؤخذ علي محمل الجد. وقال ميسفلدر:' أنا أري أنه لا ينبغي استبعاد الخيار العسكري( في حل الأزمة السورية) فالكلام وحده لم يعد يجدي نفعا الآن'. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض عبدالباسط سيدا أن أي تدخل عسكري في سوريا يجب ألا يحدث إلا في حال حصول تفويض من مجلس الأمن. وقال سيدا- في تصريح لراديو هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي), إنه لا يزال ملتزما بخطة المبعوث العربي-الدولي المشترك إلي سوريا كوفي أنان, لكنه دعا الأممالمتحدة لفعل المزيد من أجل أن يلتزم النظام بها. ودعا سيدا الجيش السوري الحر والمواطنين إلي حملة عصيان مدني, وحث أفراد وضباط القوات المسلحة في نظام بشار الأسد إلي الانشقاق والانضمام للجيش السوري الحر.