بدأ معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية تنفيذ آليات جديدة غير تقليدية لتدريب الملحقين الدبلوماسيين الجدد بإشراف السفير الدكتور هشام خليل نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المعهد تهدف إلي إحداث التفاعل بين الدبلوماسيين الجدد وقال السفير هشام خليل إن الأساليب الجديدة غير نمطية وتطبق علي المستوي الدولي, وتشتمل علي عدة مراحل أولاها ضرورة تدريب الملحق الدبلوماسي علي مواجهة الجمهور, والتحدث أمام المؤتمرات وجموع البشر الأمر الذي يتطلب إعداده بشكل جيد مثل إجراء جلسات عمل يقوم خلالها الملحق أمام عدد كبير من زملائه الملحقين بالمعهد بعمل تقديم لأحد الكتب وشرح محتوياته باللغتين العربية والانجليزية باستخدام البروجكتور وبأحدث التقنيات. في الوقت نفسه فإنه تطبيقا لمقولة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط لأبنائه الدبلوماسيين أن قوة مصر في عقلها فقد استحدث المعهد مبادرة جديدة للعودة لقراءة الكتب حتي يكون الدبلوماسي علي وعي وثقافة عالية تمكنه من الاطلاع علي أحدث الإصدارات في مجال الكتب من خلال عرض الكتبBOOKREVIEW والذي يقوم الملحق الدبلوماسي خلاله بقراءة أحد الكتب التي صدرت خلال آخر عامين وتلخيصه في خمس صفحات وتوضيح أهم الأفكار التي يتضمنها وطبع هذا العرض في ملزمة توزع علي الدبلوماسيين في ديوان الوزارة وفي بعثاتنا في الخارج, حيث من المستهدف الوصول إلي120 كتابا. من ناحية أخري, أعد المعهد الدبلوماسي أول قاموس للمصطلحات اللاتينية السياسية والقانونية التي يستخدمها الدبلوماسي في المذكرات وقراءة القانون الدولي, وقد حصل هذا القاموس غير المسبوق علي مستوي العالم علي براءة الملكية الفكرية لتفرده علي مستوي العالم. علي صعيد آخر, فإنه يتم حاليا تطبيق أسلوب المحاكاة بمعني أن يقوم الملحقون بتصور أزمة سياسية دولية ما وأطرافها, ويتم تقسيم الملحقين إلي ثلاث مجموعات وتتولي كل مجموعة دراسة هذه الأطراف وطبيعتها وردود أفعالها, ويدور السؤال حول كيفية الاستعداد لمواجهة هذه الأزمة وكيفية التعامل معها إذا ماحدثت, ويجري حوار تفاعلي بين الأطراف وماهو موقف مصر منها والاستعدادات لها وإعداد تقرير بشأن هذه الأزمة ورفعه للسيد الوزير للاطلاع عليه وقد تكون منه فائدة. وأضاف السفير هشام خليل أنه يتم تدريب الملحقين علي عملية الشحذ الفكري حول بعض القضايا, التي من شأنها أن تتيح إجراء نقاش تفاعلي وكيفية الحوار مع الآخر, مشيرا إلي أن المرحلة الماضية شهدت تركيزا علي الشق الاقتصادي نظرا لأهمية العنصر الاقتصادي في العمل الدبلوماسي, مؤكدا أن هذه الآليات الجديدة أتت نتائج إيجابية.