توقفت التعاملات علي الدولار بالسوق الموازية, عقب الإعلان عن إتمام الاتفاق بين الحكومة وصندوق النقد الدولي علي قرض ال12 مليار دولار, حيث هبطت أسعار الدولار بنحو15 قرشا فور الإعلان عن ذلك وسط توقعات بمزيد من التراجع خلال الأيام المقبلة. وكشفت مصادر بشركات الصرافة, عن أن أسعار الدولار بالسوق الموازية كانت قد اخذت طريقها للارتفاع مجددا مساء أمس الأول بسبب المضاربة العنيفة, وقفزت إلي نحو12.60 جنيه للشراء و12.85 جنيه للبيع, ولكن مع الاعلان عن الاتفاق مع صندوق النقد, أصيب السوق بحالة من الشلل, وتوقفت حركة البيع والشراء, وتراجعت الأسعار إلي12.40 جنيه للشراء و12.70 جنيه للبيع. وأكد أن تجار العملة والمضاربين توقفوا عن شراء الدولار بهذه المستويات المرتفعة, بسبب الخوف من تراجع الأسعار ومن ثم تكبد خسائر كبيرة, وفي المقابل توقف طالبو الدولار من المستوردين عن الشراء, وسط حالة من التفاؤل بتأثير نجاح مفاوضات الصندوق علي هبوط الأسعار خلال الأيام القادمة. وأوضح أن استمرار هذا الاتجاه الهبوطي في الأسعار قد يصل إلي نقطة توازن بين أسعار السوقين الرسمية وغير الرسمية, ويستقر عندها لتهدأ السوق, وتعود السوق للاستقرار بعد حالة الارتباك التي عانتها شهورا طويلة, مشيرا إلي أن سعر الدولار في السوق الرسمية مازال مستقرا عند8.83 جنيه للشراء و8.88 جنيه للبيع. وأكد أن التصريحات المتفائلة لمحافظ البنك المركزي المصري ووزير المالية بشأن مستقبل الاقتصاد المصري, وشهادة الثقة التي حصل عليها الاقتصاد بعد قرض الصندوق, سيكون لها تأثير كبير علي تحسن أداء الاقتصاد وجذب الاستثمارات, ومن ثم عودة الاستقرار لسوق الصرف.