فى ظل الموجه الحاره التى تشهدها البلاد لن اتردد للحظه ما فى طلب العفو والسماح من البطيخ ..اى نعم البطيخ. البطيخ يا جماعه استحمل منا قسوة لا مبرر لها، يكفى إننا اتخذناه رمزا للتعبير عن الموظف الغلبان فلا تكاد كلمة موظف تذكر دون استدعاء صوره البطيخة الشهيرة التى يحملها على كتفه المرهق وهو عائد من العمل ، ولم نكتف بذلك بل استخدمناها للتعبير عن سذاجة البشر بقولنا (راجل بطيخه)او (عايش فى ميه البطيخ)..ورغم إننا حاولنا إنصافه بأن نعامله معامله الفاكهة رغم كونه من الخضراوات لكنه لم يأخذ حقه . فالبطيخ فى الصين له متحف خاص صمم مبناه على هيئه بطيخة بمساحه تمتد الى 40000 متر مربع ليحتوى على اصول هذه الفاكهه وتاريخها ..لم يقف الامر عند هذا الحد بل كاد البطيخ ان يتسبب فى ازمه دبلوماسيه بين الصين وإيطاليا بعد ان علقت احدى الاسواق الايطاليه لافته تطالب الجمهور بعدم الدق على البطيخة قبل شراؤها لأنها لن ترد؟! ورغم كونها مزحه الغرض منها الترويج للبطيخ لكن وقع الامر كان مختلفا على الزائريين للسوق خاصه الصينيين فقد اعتقدوا انهم المقصودون تحديدا ،ظنا بأنهم الشعب الوحيد الذى يدق على البطيخة قبل شرائها. هنا يفرض السؤال نفسه ..وهو احنا ليه مينفعش نخبط على الناس ونعرف عاملين ازاى من جوه،،زى البطيخ كده ؟؟!! صحيح الحياه ليست بهذه السهوله لكننى كثيرا ما اشعر بأن الدنيا والناس زى البطيخ!!..فيها الحلو والوحش مش هنعرف حلوه والا قرعه من غير ما نفتحها ..ولان الله سبحانه وتعالى عادل فرزقك محفوظ فلن تكون الدنيا على الدوام وحشه..البطيخ مش على طول مسكر ومرمل لازم مره ندوق بطيخه قرعه والتانيه مره ..والدنيا على ده الحال ..لكن سر البطيخه (الدنيا) فى ايدك انت..البطيخه المسخه (حليها لانك هتكلها هتكلها..لو مسخه حطها فى التلاجه تسقع او حته جبنه تسندها)..صحيح مش هتحلو لكن انت حليها بنفسك..اصبر لايهم كم بطيخه طلعت قرعه المهم انك اتعلمت وما تكررش خطأك ،البطيخ على شان نعرف طعمه لازم نفتحه وندوقه..وكمان الدنيا لازم نخوض تجاربها ونغلط ونتعلم ومهما كبرنا هنفضل نغلط ونتعلم، عيش حياتك واقبل بالبطيخه ..واحمد ربنا. الخلاصه..الدنيا زى البطيخه ومشاكلها زى اللب اللى فيها استمتعوا بطعمها ولو قابلتكم (لبايه) فى السكه لامؤخذه (....) ارموها لمزيد من مقالات نيفين عماره