شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى على ضرورة تكاتف الدول العربية جميعا من أجل الحفاظ ليس فقط على مصالحها بل على تماسك ووحدة المجتمعات والشعوب العربية. جاء ذلك فى الكلمة التى وجهها الرئيس السيسى إلى قمة نواكشوط وألقاها نيابة عنه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء فى الجلسة الافتتاحية للقمة وسط مشاركة محدودة من القادة العرب. وحذر الرئيس السيسى من تفشى آفة التدخلات الخارجية التى أدت إلى زعزعة استقرار المنطقة و إعمال الفرقة وإذكاء النعرات الطائفية والقبلية للقضاء على أى تصور للهوية الوطنية يقود المجتمعات العربية إلى مستقبل يقوم على المواطنة واللحمة بين أبناء الوطن. وشدد على ضرورة العمل الجماعى العربى ودرء سرطان التطرف والإرهاب وقوى الظلام التى تهدد بتقويض مؤسسات الدولة الوطنية. وشدد الرئيس على أهمية إجراء وقفة صريحة وصادقة مع النفس من أجل تحقيق نهضة كبرى تعيد الأمة إلى مجدها وتستعيد مكانتها التاريخية اللائقة. وأبدى فى هذا الصدد قلقه من المشهد المضطرب فى كل من سوريا التى يتمزق شعبها الشقيق بعد تعرضه لدفعات متتابعة من اللاجئين أو المقهورين يعيشون تحت نير جماعات الظلام الإرهابية أو المحاصرين بين نيران أطراف صراع محتدم بينما تقف السياسة عاجزة عن وضع مسار لحل الأزمة. وقد سلم شريف إسماعيل بعد إلقاء كلمة الرئيس السيسى رئاسة القمة ال 27 إلى الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز والذى ألقى كلمة فى الجلسة الافتتاحية، وجه فيها الشكر والتقدير للرئيس على جهوده الطيبة التى بذلها طيلة الرئاسة المصرية للدورة السابقة.