أهلا وسهلا بالرئيس الجديد مهما يكن, يكفي أنه إختيار الشعب المصري بعد طول عذاب وصبر واحتمال, ومهما كثر الكلام وتناثرت التعليقات والتعقيبات, وخرجت الفضائيات بفتاوي التخويف والتحذير تأليف حضرات اللابسين دائما أدوار العالمين ببواطن الأمور, أتذكر هتافا شعبيا, وصلني عبر والدتي رحمها الله, من موروثات ثورة1919 يقول: عفريت الليل بسبع رجلين, وسنانه سود من أكل الدود, يا مصر ماتخافيش, ده كله كلام تهويش!, فكما يبدو أن مصرنا الحبيبة مبتلاه ب المخوفاتية من زماااااااااان, والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين. الأصوات التي تتحمس للقتلة واللصوص ليسوا عجبة, فمن زمن عشرينيات وثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي, العشرين, كانت هناك راقصات راجت بضاعتهن مع جنود الإحتلال الإنجليزي فلم يجدن أي حرج في ترديد هتاف غنائي متراقص بالعين والحاجب يؤكد: لولاك ياجوني ما كنت ياموني, يعني لولاك ياجندي الإحتلال جون ما كانت لدي النقود! طيب هل هناك أسفل من ذلك؟ نعم هناك; هذا الذي يزور تاريخ راقصات ذلك الزمن ويصورهن كأنهن جان دارك! كمان, وتعني كما أن, كانت هناك هتافات مغناة متحالفة مع المحتل الإنجليزي, أثناء الحرب العالمية الثانية(1939 1945), ضد أعدائه,هتلر ألمانيا وموسوليني إيطاليا, تقول: موسوليني جاي بدبابة بيحارب مصر وإمبابة, علي إيه النفخة الكدابة؟ ده احنا الجدع الدع نضرب بالزع الزع!, وبما أننا كنا لا نعرف أي أعداء لنا سوي المحتل الإنجليزي كان من المنطقي أن نتصور, أنا وأختي فاطمة, عام1942 و كنا أطفالا بين الخامسة والسادسة, أنها ضد الإنجليز فنغنيها بحماس كلما رأينا عساكر المحتل الإنجليزي آملين إغاظتهم; فليس أمامنا من كان يحارب مصر ويسير في طرقاتنا بالنفخة الكدابة و يستحق الضرب غيرهم! طبعا بعد كل هذه الذكريات الآتية من حقب تبدو للجيل الجديد أزمنة موغلة في القدم, لن أستغرب من سوف يكررلي سؤال حفيد شقيقتي: خالتو هو حضرتك عمرك قابلت سيدنا آدم؟! كل ما أتمناه الآن أن يتذكر الجميع الآتي: إن العملية الحسابية الجديدة تحتاج عقلية حسابية جديدة مثلها.