لاقى ترشيح مصر السفيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، ترحيبا شديدا من جانب المثقفين والشخصيات العامة وأعضاء البرلمان مؤكدين أنها «الاختيار الصحيح» لما قدمته للمجتمع المصرى والدولى على مدى سنوات طويلة من جهود ومساع لنشر المفاهيم الثقافية والمجتمعية الصائبة وماتتميز به من خبرات ومهارات تساعدها على تولى المنصب. فهى نموذج مشرف للمرأة فى كل مكان وتستحق بجدارة الفوز بهذا المنصب الرفيع، وتكون إضافة حقيقية لليونسكو ، وستخدم القضايا الإنسانية وذلك ليس بجديد عليها، وطالبوا الإعلام بمساندتها بقوة من خلال حملات ناجحة فى الداخل والخارج لتحظى بالدعم الشعبى والعالمى واصفين معركتها التى ستخوضها للوصول الى الهدف ب» الضارية «ومؤكدين فى الوقت نفسه أن «مشيرة خطاب ستستطيع» بمساندة مصر شعبا وحكومة. حلمى النمنم وزير الثقافة اوضح أن فكرة أن تتقدم مصر بمرشح لليونسكو تعود إلى نحو عام ونصف العام وكانت هناك مجموعة من الأسماء المطروحة حتى تم الاستقرار على السفيرة مشيرة خطاب ، فقد كان هناك اتجاه لتقديم وجه نسائى كنموذج للمرأة المصرية، وجاء اختيار « خطاب» موفقا للغاية، فعقب تخرجها بمرتبة الشرف تدرجت فى السلك الدبلوماسى من ملحق إلى سفير ممتاز ومساعد لوزير الخارجية للعلاقات الثقافية الدولية ومع مطلع الألفية الجديدة تفرغت لقضايا التنمية وحقوق الإنسان - وشغلت منصب وزيرة الدولة للأسرة والسكان (2009-2011). كما شغلت منصب الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة وهى خبيرة دولية يشهد لها فى مجالات الدبلوماسية والتفاوض وبناء التحالفات، و لأنها بحكم عملها الدبلوماسى عملت فى مناطق كثيرة وتعمقت فى الثقافات المختلفة ، كما أنها تهتم كثيرا بتبنى قضايا تدعمها الثقافة العالمية لدور هذه القضايا فى تنمية المجتمعات وحصول الانسان على حقوقه مثل مواجهة ختان الإناث وعمالة الأطفال والزواج المبكر ، وتتمتع «خطاب» برؤية متكاملة تجاه هذه القضايا . وقال النمنم: مثلما أدعمها على المستوى الشخصى فإننى أيضا أدعمها على المستوى الرسمى كوزير للثقافة حيث أؤكد أن الوزارة لن تدخر جهدا فى مساندتها وفى التنسيق مع أى مؤسسات أو جهات معنية سنرى أهمية أن ننسق معها فى إطار خطة علمية مدروسة يتم الآن الإعداد لها. ويقول د.عبد الهادى القصبى رئيس لجنة التضامن والأسرة وذوى الإعاقة بمجلس النواب إن الدكتورة مشيرة خطاب نموذج مشرف للمرأة فى كل مكان وتستحق بجدارة الفوز بهذا المنصب الرفيع ، وستكون إضافة حقيقية لليونسكو ، وستخدم القضايا الإنسانية وذلك ليس بجديد عليها. اما المفكر الدكتور السيد يسين فيقول إن إسهام مصر فى اليونسكو قديم وممثلوها فيها كانوا على مستوى رفيع، ولفترة ما كان أستاذى الراحل شمس الدين الوكيل أستاذ القانون الدولى بجامعة الإسكندرية رئيسا للمكتب التنفيذى باليونسكو سنوات طويلة وكان عليه إجماع دولى وعربى ، وبالتالى تاريخ مصر فى اليونسكو تاريخ قديم ومضيء، مشيرة خطاب سفيرة مرموقة وهى من بين السفيرات اللاتى شرفن السيدة المصرية المتعلمة المثقفة، وبالتالى فى تصورى أن لديها فرصة كبيرة للفوز بالمنصب ، ويعد دعم القمة الإفريقية لها فى أثناء وجود الرئيس السيسى هناك ، له دلالة مهمه ، حيث يعنى أن هناك إجماعا إفريقيا وهذا مؤشر كبير على نجاحها وفوزها بالمنصب ويضيف يسين ان أهم الأسس التى ينبغى وضعها فى الاعتبار أنها مرشحة لليونسكو بعد استرداد الدولة المصرية لهويتها الوطنية فى 30 يونيو، ومصر بقيادة السيسى تقدم نموذجا لدولة حريصة على تحقيق الديمقراطية وعلى مواجهة الإرهاب وتحقيق فكرة السلام بين الشعوب. ويقول المفكر الدكتور جابر عصفور إن مشيرة خطاب سفيرة ووزيرة وهى قبل ذلك مثقفة عظيمة، تستطيع أن تدفع بدماء جديدة فى اليونسكو ، ولها من الأفكار العميقة والتصورات الاستراتيجية والخبرات الواسعة ما يسمح لها أن تتولى هذه المسئولية، وعلى مصر أن تكسب الدول العربية والإفريقية أولا ثم سائر الدول وهى لكى تنجح فى كسب معركتها لابد من أن تكون القيادة السياسية بكل ماتملك وراءها. ومن جانبها تقول سهير حواس أستاذ العمارة بجامعة القاهرة والمسئولة عن مشروع تطوير القاهرة الخديوية وعضو المجلس الأعلى للثقافة إنها سعيدة وفخورة بترشيح الدولة مشيرة خطاب لليونسكو لتاريخها الطويل الذى يستحق كل الاحترام والتقدير فى مجال الثقافة والأسرة وحماية الأطفال وتصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة بشأن المرأة وذلك على المستوى الوطنى والعربى والدولى على السواء. اللواء سمير فرج مدير دار الأوبرا الاسبق ومحافظ الأقصر الاسبق يؤكد ان اختيار القيادة المصرية لمشيرة خطاب للترشح لهذا المنصب اختيار سليم تماما لخبرتها الطويلة فى المجال الدبلوماسى وفى خدمة المجتمع المصرى والدولي، وذلك لشخصيتها النشطة وبحكم ما تولته من مناصب مهمة فى مصر ، كما أنها تناولت خلال تاريخها البارز العديد من الملفات الثقافية المهمة وتمتعت بعلاقات دولية ، أى أن المنصب لن يكون غريبا عليها ، كما أنها تجيد بطلاقة عدة لغات أجنبية . وتقول الدكتورة انشراح الشال استاذة الإعلام مادامت مصر نموذجا قد رشحت مشرفا مثل الدكتورة مشيرة خطاب فلابد ان تدعمها بكل قوتها من خلال خطة علمية سياسية إعلامية وأن تحاول مواجهة مشكلة تفتيت الأصوات فى المنطقة العربية، لان الاستقرار على اسم عربى واحد هو الأفضل لجميع الدول العربية، فحينئذ ستخسر كل دول المنطقة وليست مصر وحدها، لأن هذا التفتت سيدفع باسم آخر ثالث للفوز بالمنصب. وتقترح منى منير، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب أن تقوم اللجان النوعية فى المجلس والمعنية بالعلاقات الخارجية مع الدول العربية أو الإفريقية أو الدولية على السواء ،بتشكيل «لوبي» لدعم « مشيرة خطاب». وتقول : ينبغى استثمار مانجحت فيه القيادة السياسية مؤخرا من تقوية علاقاتها مع الكثير من دول العالم ومنها الدول الأفريقية والآسيوية ، وعلى القيادات النسائية المصرية أن تلعب دورا محوريا فى هذا المجال نظرا لأهمية دورها عالميا. وتقول دكتورة جيهان يسرى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة: كل التحية والتقدير لمن فكر فى اختيار الدكتورة مشيرة خطاب لتكون مدير عام اليونسكو باعتبارها شخصية مصرية عربية مرموقة ، ونموذجا يحتذى به، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على قدرة المرأة المصرية على أن تعمل فى المحافل الدولية ومن هنا ارى ضرورة ان تقدم الحملة الاعلاميه رؤية الدكتورة خطاب لما تقوم بها عندما تفوز بالمنصب واهدافها الواضحة القابلة للتطبيق على ارض الواقع.