جمعية مستثمري العاشر تعلن ترشيح 6 أعضاء لمجلس الأمناء    رسائل مهمة من "الوطنية للانتخابات" في جولة الإعادة للمرحلة الثانية    ضبط 3 أشخاص في دار السلام بالقاهرة بحوزتهم مبالغ مالية تمهيداً لتوزيعها على الناخبين    السيسي يرحب بتوقيع اتفاق الدوحة للسلام الشامل بين حكومة وتحالف نهر الكونغو الديمقراطية    زراعة الشيوخ تطالب بمراجعة قرار رفع القيمة الإيجارية لأراضي الأوقاف    ارتفاع سعر اليورو فى ختام تعاملات اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 بالبنوك    جلسة صعود وهبوط: 6 قطاعات فى مكسب و10 قطاعات تتراجع    وزير الدفاع الفنزويلي: لن نرضخ للتهديدات الأمريكية    جهود مصرية حثيثة لتوفير المساعدات والخيام لسكان شمال غزة    بوتين يؤكد المضي في تحقيق الأهداف العسكرية بأوكرانيا ويعلن دخول أسلحة جديدة للخدمة    ترامب يحذر من تراجع الدعم لإسرائيل داخل الكونجرس الأمريكي    اتحاد الكرة يعدد مكاسب الفوز على نيجيريا قبل انطلاق أمم أفريقيا 2025    مران الأهلي – كريم فؤاد يواصل التأهيل.. ومحاضرة فنية من توروب    الداخلية تكشف حقيقة إجبار سيدة على ترك مسكنها بالبحر الأحمر    كشف ملابسات ادعاء شخص بتعنت أحد رجال الشرطة معه بالإسكندرية    قبل انطلاقه غدًا، تعرف على جدول فعاليات ملتقي القاهرة الدولي لفنون الخط العربي    البنك الزراعي المصري يسهم في القضاء على قوائم الانتظار في عمليات زراعة القرنية    مستشار رئيس الجمهورية: مصر تمتلك كفاءات علمية وبحثية قادرة على قيادة البحث الطبى    أرفع أوسمة «الفاو» للرئيس السيسى    محافظ الجيزة يفتتح مبنى علاج الغسيل الكلوي الجديد بمستشفى أبوالنمرس المركزي    جامعة الدول العربية تطلق المنتدى العربي الأول للإنذار المبكر والاستعداد للكوارث    600 قائد عسكري إسرائيلي لترامب: لا مرحلة ثانية لغزة دون نزع سلاح حماس وإشراك السلطة    التموين تنتهي من صرف مقررات ديسمبر بنسبة 73%    الروائى شريف سعيد يتحدث عن "عسل السنيورة" الفائزة بجائزة نجيب محفوظ    الصحة: إجراء جراحة ميكروسكوبية دقيقة لطفل 3 سنوات بمستشفى زايد التخصصى    كيف دعم حسن حسني الراحلة نيفين مندور في فيلم «اللي بالي بالك»؟    وزير الأوقاف يكرم المشاركين فى نجاح المسابقة العالمية 32 للقرآن الكريم    تضامن المنوفية: تسليم 46 مشروع إنتاجي لتمكين المرأة الريفية    تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص    جوائز مالية ضخمة للمنتخبات المشاركة في كأس العالم 2026    محافظ القليوبية يكرم البطلة جنة صليح لحصولها على برونزية قذف القرص بدورة الألعاب الأفريقية    الأمطار وراء تأخر فتح لجنتين بالتل الكبير لمدة 20 دقيقة بالإسماعيلية    حقيقة انفصال مصطفى أبو سريع عن زوجته بسبب غادة عبدالرازق    مفتي الجمهورية يلتقي نظيره الكازاخستاني على هامش الندوة الدولية الثانية للإفتاء    مكتبة الإسكندرية تشارك في افتتاح ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي    باسل رحمي: نحرص على تدريب المواطنين والشباب على إقامة مشروعات جديدة    أسوان تكرم 41 سيدة من حافظات القرآن الكريم ضمن حلقات الشيخ شعيب أبو سلامة    18 فبراير 2026 أول أيام شهر رمضان فلكيًا    الداخلية تضبط 3 أشخاص لتوزيعهم أموال بمحيط لجان المطرية    إحالة أوراق متهم بقتل شخص فى سوهاج بسبب خلافات ثأرية إلى فضيلة المفتى    عراقجي: نؤكد ضرورة تعزيز العلاقات الإيرانية الروسية في المجالات كافة    قائمة ريال مدريد - غياب فالفيردي وكورتوا في مواجهة تالافيرا    أوكرانيا تعلن استهداف مصفاة نفطية روسية ومنصة بحر القزوين    اتجاه في الزمالك لتسويق أحمد حمدي في يناير    مع بدء التصويت بانتخابات الاعادة للمرحلة الثانية .. حزب العدل يتقدم ب 7 شكاوي للهيئة الوطنية للانتخابات    مشاهد عائلية لافتة في لجان المطرية بجولة الإعادة لانتخابات النواب    المصرف المتحد يرعى المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الثانية والثلاثين    عاجل- الأرصاد السعودية تحذر: أمطار ورياح شديدة على منطقة حائل    "الكهرباء" توقع عقدًا جديدًا لتعزيز كفاءة الشبكة القومية الموحدة    إصابة سيدة وابنها صدمتهما سيارة بقرية فى أبو النمرس    محافظ قنا يوجه بحملات مرورية مكثفة للحد من حوادث الطرق    متحدث وزارة الصحة يقدم نصائح إرشادية للوقاية من الإنفلونزا الموسمية داخل المدارس    إصابة ثلاثة طلاب من جامعة بنها جراء اعتداء بمياه النار في كفر شكر    مرونة الإسلام.. وخلافات الصحابة    باريس سان جيرمان يصطدم بفلامنجو في نهائي كأس إنتركونتيننتال 2025 بالدوحة    بدء التصويت في أول أيام جولة إعادة المرحلة الثانية لانتخابات النواب    أحمد مراد: حبيت فيلم "الست" وبعيط كل مابشوفه فيه أجزاء بتخليني أرتعش من جوايا    كامل أبو علي ينصح حسام حسن: تجاهل السوشيال ميديا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحليل إخباري‏:‏ تايلاند وقيرغيزستان‏..‏ ودائرة الانقلابات
نشر في الأهرام اليومي يوم 12 - 04 - 2010

كتبت - يسرا الشرقاوي :مشحونة الأنباء الواردة هذه الأيام بأمثلة نظرية دائرة الإنقلابات و إن اختلفت تفاصيلها‏ فهناك حالة الاحتجاجات السلمية التي انقلبت إلي أعمال عنف يتضاعف ضحاياها كل ساعة في تايلاند الذي جاء وليد انقلاب عسكري وتصويت برلماني غير شعبي‏.‏ وهناك نموذج من طراز خاص في قيرغيزستان‏,‏ حيث خرجت المعارضة علي رفيق ثورة التيوليب قديما والرئيس الحالي المتهم بالفساد وغيره‏.
النموذج في قيرغيزستان ليس مجرد انشقاق بين حلفاء قدامي أبدا‏,‏ بل أكثر من ذلك‏.‏
مبدئيا‏,‏ هناك قوة الشارع و غضب الفئات المهمشة التي شهدت نقض الرئيس كورمانبيك باكاييف‏-‏ المخلوع و الهارب حاليا‏-‏ لوعود قطعها بمكافحة الفقر و محاربة الفساد عندما كان يسير نحو القصر الرئاسي قبل خمسة أعوام يدا بيد‏-‏ مع المنقلبين ضده اليوم‏-‏ بعد إسقاطهم سلف باكاييف‏.‏ رأي الفقراء أنهم يزدادون فقرا مع إرتفاع الأسابيع الأخيرة في أسعار الوقود وغيره من السلع‏.‏ثم كان التعامل الخشن لحكومة باكاييف وزجها بأغلبية زعمائهم وقيادات المعارضة قبل أيام إلي السجن‏,‏ لتتطور المعادلة إلي جموع غاضبة و الشارع و قوات الأمن التي اتخذت أوامر باستخدام الذخيرة الحية‏,‏ فانتهت الأمور إلي ما انتهت إليه‏.‏ هناك أيضا رفاق باكاييف قديما في ثورة تيوليب وأبرز وجوههم وزيرة الخارجية السابقة في الحكومة المخلوعة روزا أتنوبيفا التي ترأس السلطة الانتقالية الحالية‏.‏ شعر رفقاء الماضي بخيبة أمل إضافية لاستفحال الفساد في عهد باكاييف و تعيينه الكثير من أقاربه في وظائف قيادية و إعداد نجله ليخلفه وقمعه للمعارضة و الإعلام و هو الذي ثار ضد سلفه للأسباب ذاتها تقريبا‏.‏أضف إلي ما سبق‏,‏ الأهمية الاستراتيجية لقرغيزستان جارة الصين والتابعة السوفيتية السابقة و مستضيفة القاعدة العسكرية الأمريكية التي تشكل محطة أساسية بالنسبة لحرب أفغانستان‏.‏ هذه السمات جعلت من الدولة الصغيرة ساحة جديدة للصراع الكلاسيكي بين القوي وعكست انقساما طبقيا عنيفا وانعداما تاما للثقة في شرعية النظام الحاكم هناك العظمي كانت من حلقاته من تزامن من طلب باكاييف العام الماضي إغلاق القاعدة الأمريكية مع حصول بلاده علي مساعدات من روسيا التي ترفض مع الصين تواجد قدم لأمريكا في قيرغيزستان‏-‏ بلغت ملياري دولار‏,‏ ثم تراجعت بعد زيادة أمريكا قيمة إيجارها للقاعدة ثلاث مرات‏.‏ و لا يمكن إنكار الدور الذي لعبته القوي الخارجية في الإطاحة بالمتلاعب بها باكاييف‏,‏ فالرئيس ميدفيديف أكد أن باكاييف دفع ثمن أخطائه بل وحديث بعض فصائل المعارضة عن دعم روسي لما جري‏.‏ثم رفض أمريكا التعاون مع القيادة الجديدة و تحديد نشاط قاعدتها‏.‏ الأسباب تعددت إذن و انتهت إلي ما انتهت إليه قبل سنوات من انقلاب و حكومة انتقالية و وعود بانتخابات قريبة‏.‏ لكن المشكلة تكمن فيما كشفته زعيمة المعارضة روزا قبل سنوات من أن الشعوب إذا اعتادت الخروج إلي الشوارع و الانقلاب كوسيلة لتغيير حكامها في الأغلب تعاود الكرة إذا دعت الحاجة إلي ذلك‏.‏ما يضمن لروزا إذن استقرار الأمور خاصة أن مشاكل البلاد فادحة و يصعب حلها سريعا كما أن صراع القوي العظمي سيتواصل‏.‏ بل إن ولاء و تماسك جميع أطراف تحالف المعارضة لم يختبر بعد‏.‏ أما في تايلاند‏,‏ فالمسألة ليست مجرد اختلاف حول شخص الحاكم و التعصب لأحدهم دون الآخر كما تبدو المسألة‏,‏ بل للقصة بعد طبقي واضح و صراع بين نخبة و عسكر يحكمون و أغلبية فقيرة تسعي للحكم و حاولت أن تبقي احتجاجاتها ذات الأربعة الأسابيع سلمية و لم تسكب خلالها سوي دماء رمزية لإدانة رئيس الوزراء الذي جاء بدعم العسكر و في اقتراع برلماني مغلق قبل عامين ليطيح بحكومة صعد بها أصحاب القمصان الحمر في انتخابات حرة و نزيهة‏.‏ الحكومة التي تم الإنقلاب ضدها في‏2008‏ كانت تذكر المحتجين بسياسات الرعاية الاجتماعية و المشاريع الاقتصادية التي انتهجها رئيس الوزراء السابق تاكسين و الذي أطاحوا به أيضا عام‏2005‏ تاكسين بالنسبة للمحتجين رمز للإنصاف والعدالة و مطالبهم لا ترتبط بعودته الحتمية و لكن بعودة الشرعية و العدالة و تجاوز الانقسام الاجتماعي حتي و إن تم ذلك بإنقلاب جديد‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.