بحث المجلس الأعلي للقوات المسلحة في اجتماعه أمس مع22 حزبا من الأحزاب الممثلة في البرلمان قضية تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور, وإقرار المعايير التي توافقت عليها القوي السياسية. شارك في الاجتماع أحزاب: الحرية والعدالة, والنور, والوفد, والمصري الديمقراطي, والمصريين الأحرار, والبناء والتنمية, والإصلاح والتنمية, والكرامة, ومصر القومي, والحرية, والتجمع, والمواطن المصري, والأصالة, ومصر الحديثة, والاتحاد, وغد الثورة, ومصر العربي الاشتراكي, والسلام الديمقراطي, والاتحاد المصري العربي, والجيل, والجبهة, إلي جانب أربعة نواب مستقلين. وكانت القوي السياسية والأحزاب قد توصلت بعد مناقشات حادة استمرت أكثر من تسع ساعات بمقر حزب الوفد مساء أمس الأول إلي اتفاق نهائي علي أسس ومعايير تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور, يشتمل علي أن تتكون من 39 عضوا من الأحزاب السياسية بواقع 16 من الحرية والعدالة, و8 من حزب النور, و4 من الوفد, وعضوين لكل من حزب البناء والتنمية, والمصري الديمقراطي, والوسط, والمصريين الأحرار, وعضو واحد لكل من أحزاب: الإصلاح والتنمية, والتحالف الديمقراطي, والكرامة, إلي جانب11 عضوا من الشخصيات العامة, وعشرة أعضاء من الشباب والفتيات, و 15 من خبراء القانون والدستور, و9 من المؤسسات الدينية, منهم5 من الأزهر الشريف, و4 من الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية, و7 من اتحاد العمال والفلاحين, واتحاد الصناعات والغرف التجارية والاتحادات النوعية, و7 من نقابات: الصحفيين, و,المحامين, والمهندسين والأطباء, والصيادلة, والمعلمين, واتحاد النقابات الفنية. كما تم الاتفاق علي إعلاء قيمة التوافق عند مناقشة مواد الدستور في الجمعية, فإذا لم يحدث توافق علي بعض المواد, يتم التصويت عليها بنسبة67% من الأعضاء, وإن لم تتوافر هذه النسبة يعاد التصويت بعد48 ساعة وتتم الموافقة بنسبة 57%. وشارك في ذلك الاجتماع أحزاب: الحرية والعدالة, والنور, والوفد, والوسط, والبناء والتنمية, وغد الثورة, والحضارة, بينما أعلنت أحزاب: التجمع, والمصريين الأحرار, والمصري الديمقراطي رفضها لهذا الاتفاق, موضحة أن جماعة الإخوان تصر علي أن تكون لها الغلبة العددية في جمعية الدستور لتتمكن من فرض إرادتها, في ظل غياب كامل للمجتمع المدني والأدباء والكتاب, وتمثيل هزيل للعمال والفلاحين, والأقباط, والمرأة في عضوية التأسيسية. من ناحية أخري, طالب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الجماعة الوطنية علي اختلاف آرائها واجتهاداتها ومواقفها بالتوحد ونبذ الخلافات, وعدم الاستجابة لدواعي الاستقطاب والفرقة والتنازع, وأن يقدموا مصلحة الوطن علي ما عداها.