تعقيبا على ما كتبته حول قناة «ماسبيرو زمان» وما تعانيه من استسهال فى الأداء وافتقادها لاستراتيجية وخريطة برامجية جادة ومحسوبة بدقة تجذب المشاهد، بالبحث والتنقيب عن كنوز البرامج والإستعراضات واللقاءات النادرة وغيرها من المواد التى نتحاكى عنها وينفرد بها ماسبيرو، تلقيت عدة رسائل وتعليقات إحداها للإعلامى والشاعر عمر بطيشة الذى أيد رؤيتى حول القناة، وتعليق أخر للإعلامية نهى يحيى حقى طالبت فيه باختيار البرامج والأعمال التى حفرت فى ذاكرة الكبار وكانت سببا فى تثقيفهم وتزويدهم بالمعرفة والإقتداء بنماذج مشرفة، ومنها برنامج للفنانة لبنى عبد العزيز بعنوان الغرفة المضيئة وبرنامج آخر لميلاد بسادة وغيره لفؤاد منير وبرنامج لمحمود مرسى مشيرة فى تعليقها إلى أن هذه البرامج تستحق أن براها الجيل الجديد وبذلك تكون القناة حقاً ماسبيرو زمان. الكل فى واحد .. مقولة أحق أن تقال عن أسرة العدل وأعتقد أنها سر النجاح وتوليفة التفوق الذى تحظى به أعمالهم الفنية، فالكل يعمل فى هذه الأسرة الفنية وفق تقاليد المهنة فأكسبهم ذلك احترام الجمهور، بأعمال فنية متوالية ناجحة يشارك فيها عدة أجيال بالتأليف والإخراج والإنتاج ليمثلوا نموذج مشرف للنجاح. حينما أشاهد حلقات مسلسل «الشهد والدموع» التى تعرضها قناة دراما حاليا أترحم على قطاع الإنتاج الذى قدم روائع الأعمال الدرامية فى زمن من الأزمنة، تلك الدراما التى نحن فى أحوج حال إليها الآن. كنت أتساءل طوال السنوات الأخيرة عن سر ما يعانيه ماسبيرو من تدهور بالرغم من امتلاكه العراقة والخبرات والكفاءات واكتشفت أخيرا أن السبب الحقيقى هو الغل والحقد الذى يملأ نفوس البعض وللأسف هم كثر فيشغلهم عن العمل والفكر والإبتكار ويحصر أفكارهم فى النظر لغيرهم، فالغالبية يعيشون صراعات زائفة وينشغلون عن العمل الحقيقى الذى يمكن أن يطور ماسبيرو وتشغلهم الغيرة والحقد على نظرائهم فى العمل بدلا من التعاون لصالح الكيان العريق وإعادته كما كان قبل أن يظهروا هم فى الصورة، والنصيحة الواجبة أن ينظر كل شخص فى ورقته ويجودها لتكون الأفضل بدلا من انشغاله بورقة غيره. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى