أصيبت جماهير الكرة المصرية بخيبة أمل بعد أحداث القمة رقم 112 بين الأهلى والزمالك التى استضافها استاد الجيش بمدينة السويس ،بعد أداء هزيل من الفريقين لا يتناسب مع إمكاناتهما الفنية وما يضمه كل فريق من نجوم ساطعة . كل التوقعات كانت تشير إلى قمة على اعلى مستوى لعدم تأثير نتيجتها على موقف الفريقين ، فالأهلى حسم البطولة والزمالك فى المركز الثانى بلا منازع والكل ينتظر نهاية رائعة للموسم ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، و خرجت المباراة هى الأسوأ فنيا بين لقاءات الفريقين خلال السنوات الخمس الأخيرة . القمة (112 )لم تفرز نجما واحدا من الفريقين يستحق أن يطلق علية رجل المباراة فقد كان نجوم الفريقين خارج نطاق الخدمة تماما دفاعيا وهجوميا فقد تاه باسم مرسى وعمرو جمال وفشلا الاثنان فى تهديد مرمى عادل عبد المنعم و مرمى احمد الشناوى وهما رأسا الحربة فى الزمالك والأهلى ولم نشعر بوجود أيمن حفنى وكهربا و محمد إبراهيم الثلاثى المرعب فى القلعة البيضاء ، ولم يكن لاعبو الأهلى أفضل حالا من الزمالك بل ضاعت بصمة غالى وطاشت كل تمريراته وظهر ومعه زميلاه عاشور والسولية فى حالة يرثى لها فإذا كان هذا حال النجوم فكيف يلعب الفريقان كرة قدم جيدة ؟ كان الأداء الخططى للفريقين بلا عنوان أو ملامح تستطيع أن تحكم على إن ما تشاهده هو كرة قدم فى مسابقة رسمية خاصة وان الجماهير تشاهد وتستمتع بمباريات الأمم الأوروبية فهناك فارق بين ما نشاهده فى يورو 2016 و القمة 112 . على مدى شوطى المباراة لم نشهد خلالهما هجمة مرسومة أو جملة تظهر إن هناك شيئا يسعى اللاعبون لتنفيذه ، فقد كان الأداء ارتجاليا و الهجمات عشوائية حتى أن الفرص التى سنحت للفريقين كانت نتيجة أخطاء ساذجة وقع فيها المدافعون فى الفريقين ولكن كان المهاجمون أكثر كرما وأهدروا كل الفرص برعونة شديدة . رغم إن الزمالك لعب بتشكيل ظاهره الفوز لكى يسرق فرحة الدورى من الأهلى إلا إن الأداء الذى ظهر عليه الفريق كان يعكس غير ذلك، فى الوقت الذى سعى فيه الأهلى إلى السيطرة على وسط الملعب وتأمين مرماه فكان الهدف الأول عدم الخسارة وتحقق له ما أراد ولكن ليس بسبب ادائه ولكن لسوء حالة المنافس، كان الخوف من الآخر والهزيمة شبح يخيم على الزمالك والأهلى لذلك كان هناك حالة من الرضا بين الفريقين على نقطة التعادل رغم ان المحصلة النهائية «صفر»، و لكنها ترضى فى مثل هذه الحالات.