«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الموت يحاصر المرضى فى قوائم الانتظار

► نقص الإمكانيات و الكوادر المدربة وغياب المعايير سبب تفاقم المشكلة
► 137الخط الساخن للبحث عن أسرة فى أقرب عناية مركزة للمريض

لايمكن لأحد أن ينكرعذاب المرضى اليومى بحثا عن أمل علاجهم وتخفيف آلامهم ليصطيدموا بمأساة قوائم الانتظار المميتة والمستمرة سواء عند الحاجة الشديدة لدخول الرعاية المركزة او فى اجراء العمليات الجراحية الكبرى من قلب او زرع أواستئصال أورام لتصل إلى درجة قوائم انتظار طويلة حتى للأطباء فى عياداتهم الخاصة او بمختلف المستشفيات والمراكز الطبية سواء الحكومية أو الجامعية أوالخاصة فى مرحلة الكشف والتشخيص التى تسبق العلاج ,
لنصل لحالة يرثى لها , 75% من المرضى ماتوا من قوائم الانتظار سواء لإجراء العمليات أو فى البحث عن سرير بوحدة الرعاية المركزة بسبب غياب الاستيراتيجية الواضحة , لذلك فتحت القضية ملف قوائم انتظار المرضى للتعرف على جوانب المشكلة واسبابها وكيفية الغائها ؟!
يرى الدكتور حسام الدين عوض استشارى القلب ومدير عام الادارة المركزية لشئون الاقاليم بوزارة الصحة أن ظاهرة قوائم الانتظار ليست بجديدة ولا حديثه ولا فريدة , وإنما اصبحت واقعا وحقيقة مسلما بها , نتيجة تزايد اعداد المرضى مع ضعف الإمكانيات بالدولة بوجه عام ,ووزارة الصحة بصفة خاصة , رغم إنشاء العديد من المستشفيات على مستوى الجمهورية والمراكزالطبية المتخصصة ,إلا ان قوائم الانتظار تزداد طولاً وتتفاقم خطورة وقد تؤثر على حياة المرضى , وتتسبب فى تدهور حالتهم الصحية ,فقوائم الانتظارالطويلة لبعض حالات عمليات القلب او غيرها قد تؤدى الى الوفاة ,كما ان عدم وجود اسرة بالعناية المركزة لبعض الحالات الحرجة التى تحتاج إليها يؤدى لتأخر شفائهم ويسرع فى تدهور حالتهم الصحية ,وذلك لأن اسرة العناية لها مواصفات خاصة وذات تكلفة عالية فلا بد من تجهيزها بغرف اكسجين واجهزة "مونيتور" التنفس الصناعى ورسم قلب واجهزة ضغط ,الى جانب وجود نقص فى الكوادر الطبية المتخصصة والمدربة على العمل بالعناية سواء اطباء او تمريض .
فتخصص الرعاية المركزة قليل بالنسبه لتعداد السكان كما يقول الدكتور حسام الدين من المفترض والمعقول ان لكل خمسة أسرة بالعناية طبيبا متخصصا ,ولكن ما يحدث الآن لكل 12 و15 سريرا طبيب ,فنجد ان عدد الأسرة أكبر من عدد الاطباء والتمريض المتخصصين وكلاهما عددهم أقل من المفترض أن يكون موجودا , وفى النهاية لا بد من معرفة من الاحوج لإجراء العمليات الجراحية وأى تأخير قد يؤثرعلى حياته ,ومن الأولى طبياً لدخوله العناية المركزة لإنقاذ حياته فالمريض من ذوى الحالات الحرجة القادمين من الخارج يحتاجون بالضرورة للرعاية وبعض حالات الحوادث الصعبة والمرضى الذين اجريت لهم عمليات جراحية كبرى .
خط ساخن للعناية
ويضيف الدكتور حسام الدين عوض إن تحويل معهد القلب للمرضى المحتاجين لإجراء عمليات جراحية كبرى بالقلب إلى مستشقى دار السلام الجديدة والى مستشفيات اخرى -لغلق غرف عملياته – يؤدى الى تفاقم مشاكل قوائم الانتظار
ومع تراكم كل هذه الازمات وضعف الامكانيات إلا ان وزارة الصحة تقوم ببذل الجهود الممكنة لتخفيف الاعباء والآلام عن المرضى واسرهم حيث انشأت خطا ساخنا لوحدة العناية المركزة وهو 137 للبحث عن سرير رعاية مركزة متوافر للمريض فى اقرب مستشفى لسكنه ونقله بسيارة إسعاف مجهزة بدلاً من قيام اسرته بنقله بمعرفتهم والطرق على ابواب الكثير من المستشفيات دون جدوى , وبالطبع لابد ان تكون الاسعاف مزودة بخريطة لجميع المستشفيات سواء الخاصة او العامة المتاح فيها أسرة عناية مناسبة لحالة المريض حسب التوزيع الجغرافى.
ويقول الدكتور ممدوح خلاف وكيل اول وزارة الصحة والمستشار الطبى المصرى باليمن سابقا إن مشاكل تأخير اجراء العمليات الجراحية الكبرى وقوائم الانتظارالطويلة ,والبحث عن اسرة بوحدة الرعاية الحرجة وكذلك نقص الحضانات , من اخطر ما يكون على حياة المرضى , ومما لا شك فيه ولا جدال عليه أن قوائم الانتظار اصبحت واقعا بسبب قلة الامكانيات وضعف الخدمات , فالعناية المركزة تعانى من نقص فى الأسرة حيث الاحتياج يصل الى حوالى 9000 سريرو الموجود حوالى 7000 سرير تقريبا على اساس سرير لكل 10000 نسمة مع العلم بأن النسبة فى امريكا سرير لكل 4000 , و فى انجلترا سرير لكل 6000 و فى تركيا سرير لكل 7000 .
وكذلك الكوادر المدربة من تمريض و اطباء متخصصين قليلة ,وهناك حالات يتم دخولها العناية لمجرد الاهتمام بها رغم حالتها المستقرة مما يسبب اشغالا فى غير محله و هناك احتياج شديد لمعايير للعمل بأقسام العناية المركزة .
أما عن مشاكل الحضانات فالعدد الاجمالى اقل من الاحتياج الحقيقى بنحو 900 حضانة تقريبا ولا يوجد كوادر تمريضية مدربة للعمل على كل الحضانات المتاحة - رغم قصور العدد - علاوة على العجز الاجمالى فى عدد التمريض , كما أن تكلفة الحضانة الواحدة 1000 جنيه يوميا تقريبا تشمل وسائل منع العدوى و اجور الكوادر المدربة والادوية و المستلزمات و غيرها .
{ عدم توزيع الحضانات جغرافيا حسب الاحتياج فتوجد اماكن مستوفاة و اخرى ناقصة و ثالثة ناقصة جدا .
هناك نقص واضح فى اجهزة التنفس الصناعى و كذلك فى صيانتها ان وجدت مما يسبب قصور النتائج حتى فى وجود الحضانات .لا توجد دلائل اكلينيكية موحدة لدواعى الحضانات و فى بعض الاحيان يكون انشغال الحضانات ببعض الحالات الاقل خطورة من احتياجها لحضانة على حساب اخرى تأتى لاحقا و تكون اكثر احتياجا .
بينما يؤكد الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق على وجود قوائم انتظارلإجراء العمليات الجراحيه فى العالم كله ففى انجلترا قد تصل قوائم الانتظار الى 18 شهرا دون أى ضرر للمريض وليست فى مصر فقط وكذلك فى سنغافورة حيث اعلنت وزارة الصحة فى الشهر الماضى بأن قوائم الانتظار فى عيادات القلب الخارجية بمستشفيات سنغافورة امتدت من 17 يوما إلى 155 يوما بالنسبة للمرضى الذين يستفيدون من الدعم.
وأوضحت الوزارة أن قوائم الانتظار تشمل مرضى يحتاجون إلى العرض علىمتخصص لاول مرة بعد تحويلهم من مستشفيات عامة مشيرة إلى أن ذلك لا ينسحب على حالات الطوارئ والحالات الحرجة التى يتم التعامل معها بسرعة ,وأشار التقرير الذى نشر فى صحيفة "ستريت تايمز" إلى أنه يجرى فحص الحالات بالغة الحرج فى غضون 28 يوما فى المستشفيات الخمس الذى يوجد به أقسام لامراض القلب , وجاء مستشفى "تان توك سينج" الاول بين المستشفيات الخمسة التى شملها المسح من حيث طول قوائم الانتظار إذ بلغت قائمتها 155 يوما بينما كانت مستشفى "تشانجى جنرال" هى الاخيرة بقائمة انتظار 17 يوما .
وأصدرت الوزارة تلك الاحصاءات لمساعدة أطباء المستشفيات العامة على تحويل المرضى إلى عيادات أقل ازدحاما وتحديد المستشفيات التى تحتاج إلى تقليص قوائم انتظارها عن طريق إعادة النظر فى عملياتها وتعيين المزيد من العاملين وهو ما يتم حاليا فى مصر سواء بالمعهد القومى للاورام او بمعهد القلب .
وزيادة متوسط الأعمار فى مصر كان احد اسباب كثرة الحالات المرضية وطول قوائم الانتظار ولكن أولاً هناك ضرورة للتثقيف والمعرفة والتوعية سواء للمرضى أولأسرهم فليس كل مريض يحتاج لإجراء عملية جراحية يحتاج للسرعة فى إجرائها وليس كل مريض يحتاج للدخول فى العناية المركزة بداعى او بدون داع , فلابد من ان نترك تقييم الحالة الصحية للمريض وتقدير دخوله العمليات او العناية المركزة أو الخروج منها للفريق الطبى والطبيب المعالج وليس لزيادة الاهتمام والتوصية والمجاملة والخواطر لأن بقاء المريض فى العناية المركزة دون داع يؤذيه بإصابته بميكروب أو عدوى ويؤذى مريضا آخر فى امس الحاجة لدخوله الرعاية ويحتاج لهذا السرير ولم يجده فلا بد من ترك التقييم لدخول وخروج الحالات المرضية للأطباء المعالجين .
تصنيف المرضى
ثانياً هناك فرق بين الحالات المرضية الحادة والحالات العاجلة والحالات المزمنة ,ولكل حالة تقييم طبى مختلف بمعنى ان الحالات المزمنة ليست مستعجلة اى يتم استقرارها بالعلاج الطويل دون خطورة على الحياة او تدهور الحالة الصحية فمثلاً مريض القلب الذى يعانى من ضيق فى الصمام ويعالج منه منذ سنوات لأنه يعانى منذ صغره بالحمى الروماتزمية وتسبب له ضيقا فى الصمام هى حالة مرضية مزمنة فما ينطبق عليها لايجوز ان ينطبق على مريض يعانى من انسداد بشرايين القلب او من يعانى من هبوط حاد أو نزيف متزايد ,فالحالات الحادة والحرجة تستدعى بالضرورة سرعة التصرف سواء بإجراء العملية أو بالدخول للعناية المركزة دون انتظار حسب الامكانيات المتاحة , كما لابد وان نعرف ان العناية المركزة نوعان Icu وحدة رعاية مركزة عامة لحالات الباطنة و ccu وحدة الرعاية لأمراض القلب والجهاز التنفسى ولرعاية القلب والجهاز التنفسى ذات طابع متخصص ودقيق ويحتاج لدعم بالاطقم الطبية والتمريض المدرب لهذا التخصص فى جميع المستشفيات والمراكز الطبية .
القضاء على قوائم الانتظار
بينما يشير الدكتور محمد لطفى مدير المعهد القومى للأورام ، الى ان ضعف الدعم المادى والامكانيات سواء بالميزانية المقررة لعلاج مرضى الاورام بالمعهد والتى لا تتناسب مع حجم المرضى المتردّدين على المعهد, حيث أن ميزانية المعهد بلغت العام الماضى 50 مليون جنيه،و يتم الاعتماد فى التمويل على التبرعات، موضحا أنه بدونها لن تكفى الميزانية سوى 3 أشهر فقط.
وأوضح عميد المعهد أنه لكى يتم الاستيفاء بالالتزامات المطلوبة من المعهد يجب زيادة الميزانية من 200 إلى 250 مليون جنيه.
لافتًا إلى أن المعهد يعالج حاليًا فوق الطاقة الاستيعابية له، خاصة بعد توقف المبنى الجنوبى وغلق غرف العمليات به للقيام بالتنكيس منذ سنوات , وبالتالى تفاقمت قوائم الانتظار وطالت بشكل مخيف , وأشار إلى أن المعهد لديه قوائم انتظار تختلف من نوع سرطان إلى آخر، موضحا أنه بعد الانتهاء من ترميم المبنى الجنوبى للمعهد سيخفف من قوائم الانتظار، كما أن الانتهاء من مستشفى 500500 سيقضى على قوائم الانتظار نهائيًا.
رغم القيام ببذل اقصى جهد لتخفيف من الازمة والحد من هذه القوائم مشيرًا إلى التوسع فى فتح فروع جديدة، حيث بدأ المعهد منذ 3 سنوات فى بناء مركز أورام لعلاج الثدى فى التجمع الأول، وتم توقيع الكشف على 30 ألف سيدة سنويًا, وسيتم بناء مستشفى آخر من أكبر المستشفيات فى مدينة الشيخ زايد , وسيتم الانتهاء منها لاستيعاب مرضى الأورام وتوفير العلاج المناسب.
وأكد مدير المعهد القومى للأورام أن مصر لديها 120 حالة لكل 100 ألف نسمة سنويًا تصاب بالأورام، مشيرًا إلى أن السبب فى الشعور بانتشار حالات الإصابة بالسرطان هو زيادة الوعى لدى المواطنين والاكتشاف المبكر للمرض وزيادة متوسط الأعمار.
فى حين يرى الدكتور محمد منير ابو العلا استشارى الاورام بالمعهد القومى ان قوائم الانتظارالطويلة نتيجة طبيعية لزيادة الطاقة الاستيعابية فى جميع المستشفيات وقلة الامكانيات وضعف الصيانة للاجهزة سواء قوائم انتظارتشخيصية او علاجية ,فإذا كان هناك قوائم انتظارلمجرد الكشف عند بعض كبار الاطباء المهرة والتى تصل لخمسة اشهر, فما بالكم بالمستشفيات وغرف العمليات والعناية,فلدي معهد الاورام ومعظم المعاهد الطبية المتخصصة العديد من قوائم الانتظار بداية من مرحلة التشخيص الاولى التى تستدعى الفحوص الاكلينيكية من اشعة تشخيصية ورنين ومسح ذرى وغيرها والانتهاءً بغرفة العمليات والرعاية بعد إجراء العملية .
فقائمة انتظار المرضى فى المعهد القومى للأورام طويلة .. ليس فقط انتظارا للعلاج ..ولكن ايضا فى مرحلة التشخيص ما قبل العلاج..قسم الاشعة التشخيصية مثلا ) المقطعية..الرنين..المسح الذرى ( ..به أحدث الاجهزة ..ويعمل بكامل طاقته على مدار الساعة..ولكن الطاقة الاستيعابية اقل من اعداد المرضى المتزايدة
قصص مأساوية
«الاعمار بيد الله» «وكله مقدر ومكتوب» والايه الكريمة «إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون» لا يمكن لأحد انكارها وأيات كثيرة وعبارات تتردد لتهدئة الاهل وتدعوهم الى الصبر وعدم الجزع والرضا بقضاء الله وقدره ولكن هناك كم من القصص المأساوية للمرضى الذين راحوا ضحايا لقوائم الانتظار التى تنم عن مدى المعاناه والاهمال واللامبالاة باحاسيسهم وانسانيتهم والآلام التى يتكبدها المريض واهله يقول احمد سيد كانت اختى الكبرى تعانى من السكر وتليف فى الكبد ودخلت فى شبه غيبوبة فاستدعينا عربة اسعاف لنقلها الى اقرب مستشفى بالمعادى وكانت الساعة السادسة صباحا حيث توجهت بها الى مستشفى المبرة بالمعادى فرفض استقبالها بعد الكشف عليها فى الطوارئ بحجة انها تحتاج الى الدخول فى غرفة رعاية مركزة وتوجهنا الى قصر العينى الفرنساوى , ومعهد الكبد ومجموعة مستشفيات حكومية واستثمارية , من طريق المعادى حتى حلوان ,حتى الساعة الثالثة فجر اليوم الثانى ونحن نطرق الابواب ,حتى اصيبت بحالة إعياء شديدة ودخلت بالفعل فى غيبوبة كبدية انهت بحياتها داخل مستشفى المنيل التخصصى.
فى حين تبكى أرملة شابة تدعى ثناء امام زوجها الذى كان يعانى من تليف تام بالكبد ويحتاج الى عملية زرع كبد وهى كانت المتبرعة له واستغرقت التحاليل واجراءات الموافقة على إجراء العمليه اكثر من 7 اشهر وبعد استيفاء كل الاوراق المطلوبة انتظر دوره فى إجراء العمليه حيث كان اسمه رقم 52 ودخل دوامة قائمة الانتظار فى البداية كانت حالته الصحية مستقرة الى حد ما ومعقوله ولكن بعد ثلاثة اشهر بدأت الاعراض التى تنم عن تدهور الحالة فبدأ يعانى من استسقى والبزل كل شهر ثم مرتين فى الشهر ثم كل اسبوع وهكذا حتى اصبح يبذل كل يومان وقبل إجراء العملية بيومين ارتفع فجأه الضغط والسكر وتحاليل وظائف الكلى وعندما حاولت إدخاله العناية المركزة رفضوا بحجة أولا لايوجد اسرة بالرعاية ثانياً انه من الممكن اصابته بميكروب داخل العناية يمنعه من إجراء عملية الزرع ويؤجلها حتى لفظ انفاسه الاخيرة قبل دخوله غرفة العمليات.
وتصرخ أم شابة على وليدها البالغ من العمر عامين الذى كان يعانى من عيب خلقى فى القلب وترددت على اطباء القلب بالمستشفيات الخاصة قبل الحكومية منها قصر العينى وابو الريش والدمرداش والمنيل التخصصى ولم تتمكن من الوصول لمستشفى الدكتور مجدى يعقوب وانفقت كل ما تملك على العلاج والكشف والفحوص حتى باعت اثاث مسكنها املاً فى شفائه وتوجهت به الى الطبيب المعالج الذى نصحها بإجراء جراحه له ووضعه على قائمة الانتظار حتى توفاه الله
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.