فى الوقت الذى أعلنت فيه وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود ارتفاع عدد ضحايا تفجير الكرادة الذى وقع الأحد الماضى ،من 250 إلى 281 قتيلا ،أفادت الشرطة العراقية بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 13 آخرين أمس ثانى أيام عيد الفطر بانفجار عبوتين ناسفتين غربى بغداد. وقال مصدر فى الشرطة العراقية لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن عبوة ناسفة انفجرت قرب محال تجارية فى منطقة الطوبجى شمال غربى بغداد ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين بجروح ،كما قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون فى انفجار عبوة ناسفة ثانية فى منطقة خان ضارى بقضاء أبو غريب غربى بغداد. فى تلك الأثناء ، أكد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أن القوات المسلحة العراقية تلاحق مسلحى تنظيم(داعش) الإرهابى فى عمليات عسكرية لتحرير الموصل مركز محافظة نينوى حتى تهزمه وتحرر آخر شبر من أرض العراق.وقال ، فى اتصال هاتفى تلقاه من عاهل الأردن الملك عبد الله بن الحسين لتقديم العزاء فى تفجير الكرادة الإرهابي، إن الإرهاب ليس له دين أو أخلاق، وداعش تعرض لهزيمة كبيرة فى عملية تحرير الفلوجة، وهم أرادوا بفعلتهم بالكرادة أن يعوضوا الهزيمة بالانفجار الاجرامى فى بغداد وفى باقى دول العالم. ومن جانبه، تقدم ملك الأردن بالتعازى فى ضحايا تفجير الكرادة، معربا عن حزنه الشديد لوقوع الحادث واستعداد الأردن لتقديم أى شيء يطلبه العراق من الأردنى. وفى السياق ذاته ،توعد العبادي، تنظيم "داعش" الإرهابي، وقال: إن " الدواعش أرادوا سلب العراقيين فرحة العيد بتفجير الكرادة الإرهابي، سنجعلهم يحزنون إلى الأبد ونطاردهم ونهزمهم فى الموصل كما هزمناهم فى جميع المعارك وآخرها فى الفلوجة". وأشاد بشجاعة المقاتلين العراقيين وبالمعنويات العالية للجرحى الذين عبروا عن إصرارهم على العودة مرة أخرى لساحات القتال للقضاء على التنظيم الإرهابى بشكل نهائي. جاء ذلك خلال تفقد العبادى جرحى القوات المسلحة والحشد الشعبى فى مستشفى "الكاظمية" شمالى بغداد، حيث اطلع على الخدمات الطبية المقدمة للجرحى ووجه الكوادر الطبية ببذل أقصى جهودهم لرعاية الجرحى حتى تماثلهم للشفاء. وحيا عوائل الجرحى وتضحياتهم من أجل العراق، مؤكدا أن الجرحى مبعث فخر لجميع العراقيين وأن جروحهم أوسمة شرف وبشجاعتهم تحققت الانتصارات وتحررت مدن العراق من قبضة داعش. فى تلك الأثناء ،دعت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الحكومة العراقية الى مزيد من الشفافية فى التحقيقات التى وعدت باجرائها بخصوص انتهاكات واعدامات ضد المدنيين من قبل قواتها التى استعادت السيطرة على الفلوجة. وقالت المنظمة الحقوقية التى تتخذ من نيويورك مقرا لها انها طلبت منذ منتصف يونيو الماضى بشكل متكرر من السلطات العراقية معلومات حول التحقيقات التى تجريها، لكنها لم تعطى اى معلومات حول التحقيق المزعوم. ولفت جو ستورك نائب مدير قسم الشرق الأوسط فى المنظمة" الى أن الإخفاق فى مساءلة المقاتلين والقادة عن الانتهاكات الجسيمة يُنذر بأخطار فى معركة الموصل" ان "التحقيقات والملاحقات القضائية الجادة ضرورية لتوفير العدالة للضحايا وأُسَرهم، وردع القوات الحكومية عن ارتكاب الفظائع". وتمكنت القوات العراقية فى نهاية الشهر الماضى من استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غرب بغداد، فى احد اكبر الانتصارات التى تحققها السلطات ضد تنظيم الدولة الاسلامية.