ترتكز رؤية الدكتور محمد مرسي للسياسة الخارجية علي الموازنة بين دوائر الارتباط المختلفة, وإحياء الدور الإقليمي لمصر علي مختلف أصعدته العربية والإسلامية والأفريقية. , بما يحقق لمصر عمقا استراتيجيا أكبر ويتيح لها مجالا أوسع للعلاقات بمختلف مستوياتها, ويضمن لها الوجود بصورة فاعلة علي الساحة الدولية. إلي جانب الانفتاح علي جميع الدول بما يعبر عن ضمير الشعب المصري, والبحث عن المشترك الذي يحقق مصالحنا أصبح ضرورة يفرضها واقع العلاقات الدولية, وتؤكدها مساوئ التجربة المصرية في السنوات الاخيرة. والإلتزام بثوابت العلاقات الخارجية المتمثلة في السياسة الحامية للحقوق المصونة للمصريين, والمعبرة عن تطلعات الشعب المصري الحافظة لكرامته بعيدا عن التبعية للقوي الدولية أو التهاون في المصالح المصرية. ويؤكد برنامج مرشح حزب الحرية والعدالة أن سياسة خارجية فعالة تعد أحد أهم عناصر بناء الدولة وتعزيز دورها الإقليمي والدولي, كما أن مكانة مصر الإقليمية تجعل التوجه المصري في السياسة الخارجية مسارا للعديد من الدول الإقليمية الشقيقة والصديقة, مما يرفع من حجم المسئولية التي تتحملها السياسة الخارجية المصرية خاصة في هذه المرحلة المهمة من تاريخها. وسنعرض في الجزء الأول من قراءتنا للسياسة الخارجية في برنامج الدكتور مرسي للعلاقة المصرية بدائرة الانتماء العربية: والتي تتضمن تأييد الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لنيله حقوقه وبناء دولته وتحرير أراضيه, ودعم مواقفه علي الساحة الدولية, وتدعيم وتقوية العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي وإحياء التعاون السياسي والاقتصادي, وإعادة الوجود المصري علي المستوي العربي من خلال إحياء الدور المصري في بناء العلاقات العربية العربية ودفع التكامل الاقتصادي بين مختلف الدول العربية عن طريق دعم التوجه نحو تحرير التجارة العربية البينية وتكوين سوق عربية مشتركة, وقيادة عملية صلاح جامعة الدول العربية من خلال الميثاق وآليات العمل وتشجيع الإرادة العربية علي دعم الجامعة وتفعيل دورها علي الساحة الدولية, والاهتمام بالعلاقات المصرية السودانية وإعادة ضبط مسارها وتطويرها, والانفتاح علي كافة الدول العربية بمختلف أقطابها خاصة دول الخليج والمغرب العربي.