قال الدكتور نعيم مصيلحى رئيس مركز بحوث الصحراء إن إجمالى مساحات الأراضى الملحية بمصر يتجاوز المليون فدان، وهناك تعاون ناجح مع دولة الامارات العربية المتحدة، بتنفيذ مشروع «البيئات الهامشية الملحية وتأثرها بالتغيرات المناخية بالصحراء» بالتعاون مع المركز الدولى للزراعات الملحية بالامارات. وأشار إلى أن مناطق المشروع هى شمال وجنوب سيناء والوادى الجديد والواحات وخليج السويس والعقبة ومطروح، بانتاج وتربية أصناف من المحاصيل التى تتحمل الملوحة العالية، والمشروع يهدف إلى نشر فكرة الزراعات الملحية بالمناطق الهامشية بالبيئات الصحراوية، كموارد طبيعية مهملة واستغلالها الاستغلال الأمثل فى إنتاج محاصيل علفية لتنمية الثروة الحيوانية. ووصف مصيلحى التجارب، التى يقوم بها الجانب الاماراتى فى مصر، بالناجحة من خلال 300 حقل إرشادي، يتم من خلالها تعليم المزارعين كيفية الحفاظ على التقاوى من التدهور وأيضا كيفية إنتاج تقاوى لأنفسهم، وأهم النباتات التى يتم زراعتها هى الكينوا ويتجاوز البروتين الموجود بها القمح بنسبة تتراوح بين 16و18% فى مقابل 13%، ويبلغ سعر ال 100 جرام منها 20 جنيها وبالخارج 6 دولارات، وكذلك القطف أو ما يسمي نبات الملح وأنواع من الدخن وهى عبارة عن محاصيل علفية تتحمل الملوحة، والأكاسيا والمورينجا والسورجم. وأضاف أن استخدامها بمصر قليل ولتعميمها نحتاج إلى توسيع دائرة التجارب والأبحاث حولها وهو ما يستغرق وقتا طويلا، حتى يتم تقديمها للمصريين وبأعلى جودة عن نظيرتها بالخارج.