دشن طلاب الثانوية العامة علي مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر) عدة هشتاجات ساخرة من حالات الغش الجماعى لامتحانات الثانوية العامة، وتنوعت تعليقاتهم بين كومكسات ساخرة بائسة وأخرى حزينة يائسة، اشتكوا فيها ضياع مجهودهم وفلوسهم طوال العام ليتساوى الذى ذاكر وتعب بالذى نام ولعب. هذا الإحباط واليأس وتفشى الغش الجماعى فى أغلب المدارس سببه أدمن صفحة (شاومينج بيغشش ثانوية عامة)، وكذلك باقى الصفحات، وتتلخص عملية الغش فى قيام أحد المدرسين أو المسئولين بتصوير ورقة الأسئلة للامتحان بكاميرا الموبايل بمجرد استلام أوراق الأسئلة الخاصة بالمادة، وإرسالها إلى القائمين على صفحة (شاومينج) عبر الانترنت، وهنا تكون عملية تسريب أسئلة الامتحان قد تمت بنجاح. وبعد وصول الأسئلة يقوم المسئولون عن صفحة (شاومينج) بإجابة أسئلة الامتحان تباعا، بحيث يتم إجابة السؤال الأول الذي تم تسريبه ورفع الإجابة على الصفحة، ثم السؤال الثاني، وهكذا.. حتى تتم عملية تسريب أسئلة امتحان المادة بالإجابة النموذجية كاملة. وفى وقت قصير وصل عدد صفحات الغش إلي 26 صفحة، علي رأسها (شاومينج)، و(عبيلو واديلو)، ولم يظهر تحرك فعلى من الأجهزة المعنية لوقف هذه الصفحات، برغم قيام وزارة التربية والتعليم بتقديم بلاغ للنائب العام ضد المشرفين عليها، وزيادة فى التحدى حدثت (شاومينج) تطبيقها على الهواتف المحمولة؛ ليشمل المراجعة النهائية لبعض المواد. غش الثانوية العامة موجود من زمن، لكن كانت أدواته بسيطة وبدائية، بدأت بالكتابة على مسطرة خشب أو الملابس والأيدى أو الكتابة على (التختة)، وغالبا كان المراقبون يضبطون الطلاب متلبسين، وأحيانا كانوا (يمسمرون) المسطرة الخشب فى ورقة الإجابة وعمل محضر غش، حتى وصلت أساليب الغش الى تصوير الامتحان ونشره فى ثوان، بل وصل الأمر إلى إجراء عملية جراحية لتركيب سماعة (بلوتوث) داخل الأذن.. ومع التقدم وتطور الأساليب والحياة يتطور الغش أيضا، وعليه يجب أن تتطور العقول التى تتعامل مع هذه الطرق من الغش. ما المانع أن يكون فى كل مدرسة طابعة (برنتر) متصلة بشبكة وزارة التربية والتعليم، بعد أن يوضع الامتحان فى الوزارة يتم تحميله على شبكة الوزارة وبضغطة (انتر) يتم إرسال الامتحان إلى جميع المدارس فى وقت واحد ومحدد، ويقوم المختصون بكل مدرسة بطبع الامتحان وتوزيعه على الطلاب وهم جالسون فى مقاعدهم، بحيث لا يترك مجالا لنقل الأسئلة عبر مطابع وموظفين معدومى الضمير لتصوير ورقة الامتحان أو تسريبها.. ربما تكون فكرتى هذه مبدئيا غير كاملة أو منضبطة.. لكنه اقتراح قابل للنقاش والتجربة.. وإلا سنجد ثانوية عامة دفعة شاومينج 2016 و 2017 [email protected] لمزيد من مقالات على جاد