تشق مئذنته السماء كواحدة من أطول مآذن مساجد مصر ، فوصف بأنه درة العمارة الاسلامية في الشرق.. صوره الفنانون المستشرقون بريشاتهم وألوانهم اعجابا وانبهارا.. وعبر المؤرخون عن دهشتهم من ضخامته وبديع عمارته، ولم يجد المقريزي مثيلا له في «ديار الشام والعراق أو المغرب آو اليمن».. ووصفه كتاب الحملة الفرنسية بالجامع الجميل، بل أجمل مبني في مصر بأسرها. هو مسجد ومدرسة السلطان حسن، أنشأه السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون خلال حقبة حكم المماليك البحرية . وبحكم وقوع المدرسة أمام قلعة صلاح الدين، اتخذها المماليك حصناً لهم يدافعون به عن أنفسهم وقت الفتن والحروب ، وكان بها مدرسة للمذاهب الاربعة وعلوم تفسير القرآن وتحفيظه. أمر السلطان حسن ببناء المسجد والمدرسة في عام 1356،ورصد له ميزانية ضخمة ،واستمر العمل به طوال مدة حياته، ، لكنه اغتيل بعد البدء في البناء بثلاث سنوات، وأكمله من بعده تلميذه الأمير بشير الجمدار، لينتهي بعدأربع سنوات أخرى، لكن لم يدفن به، إذ لم يعثر له علي جثة. مسجد السلطان حسن الذي يقع في حي الخليفة يعد من أهم الأماكن السياحية التي يتوافد عليها السياح بمختلف ثقافاتهم، وحرصت شخصيات عامة علي زيارته أثناء جولاتهم السياحية في مصر.