الاحتلال الإسرائيلى يواصل منع المصلين بالأقصى لثالث جمعة من رمضان

أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلى انتقال المواطنين، وخصوصا الرجال، إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان الكريم أمس.
وقال شهود عيان إن أعدادا كبيرة من المواطنين كانوا فى انتظار الدخول إلى القدس من حاجز قلنديا شمال القدس فى طوابير طويلة، رغم إعلان الاحتلال عن وجود تسهيلات للمصلين وعن السماح لمن تزيد أعمارهم عن 45 سنة من الرجال بالدخول إلى الأقصى.
وقالت مصادر محلية إن التشديد على الحواجز المحيطة فى القدس، تزامن مع إغلاق عدد من محاور الطرق المتاخمة للبلدة القديمة أمام حركة سير ومرور المركبات حتى العصر.
ولوحظ انتشار مكثف للدوريات الراجلة، والمحمولة وكذلك لأفراد الشرطة الذين يعتلون الخيول فى البلدة القديمة ومحيطها، بتزامن مع وجود حشود من المواطنين القادمين من أراضى 1948، ومن مختلف محافظات الضفة الذين جاءوا لإعمار المسجد الأقصى.
ومن الأقصى إلى بروكسل، حيث اتهمت إسرائيل أمس الأول الرئيس الفلسطينى محمود عباس بتشويه سمعة اليهود، بعدما صرح بأن حاخامات دعوا إلى تسميم الآبار الفلسطينية.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى بيان أن "أبو مازن أظهر وجهه الحقيقى فى بروكسل".
وقال عباس فى تصريحات، مرتجلة على الأرجح، أمام البرلمان الأوروبى وبثتها قناة الاتحاد الأوروبي، إنه مؤخرا "قام عدد من الحاخامات فى إسرائيل وأعلنوا إعلانا واضحا مطالبين حكومتهم بتسميم المياه لقتل الفلسطينيين".
وعلى صعيد آخر، قرر وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى جلعاد أردان إغلاق قناة فضائية تبث من مدينة الناصرة داخل الخط الأخضر شمال إسرائيل بدعوى أنها ممولة من السلطة الوطنية الفلسطينية.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمرى فى بيان "إن وزير الأمن الداخلى جلعاد أردان وقع الليلة الماضية على أمر يحظر إجراء أية فعالية فى قناة "مساواة" الفضائية الفلسطينية الممولة من قبل السلطة الفلسطينية وتعمل من داخل حيز دولة إسرائيل" على حد تعبيرها.
وجاء القرار الإسرائيلى بإغلاق القناة، بعد أن سبقه قبل نحو عام قيام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بإغلاق قناة "فلسطين 48 " الفضائية التلفزيونية قبل ساعات من انطلاق بثها بدعوى تمويلها من قبل السلطة الفلسطينية.وبحسب البيان، فإن معلومات استخباراتية تم استلامها بالشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك"، كشفت أن قناة "فلسطين 48" عادت للعمل تحت اسم آخر هو "مساواة" وأن الأخيرة ممولة من قبل السلطة الفلسطينية وبرامجها تسجل للبث من الناصرة ومنها تحول إلى رام الله حيث يتم تحريرها.