أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس أن بلاده تواجه حربا حقيقية من الخارج وإن الإرهاب يتصاعد رغم اتخاذ خطوات سياسية منها الانتخابات البرلمانية التي أجريت الشهر الماضي. وقال الأسد, في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب السوري بمناسبة بداية الدورة التشريعية الجديدة, وبثها التلفزيون السوري, إن بلاده لا تواجه مشكلة سياسية وإنما تواجه محاولة لإثارة صراع طائفي أداته الإرهاب. وأضاف أن الجواب واضح العملية السياسية تسير للامام ولكن الارهاب أيضا يتصاعد من دون توقف. وقالنحن الان نواجه حربا حقيقية من الخارج والتعامل مع حرب يختلف عن تعامل مع خلاف داخلي مع اطراف سورية. وقال الأسد إن السلطات السورية ستواصل حملتها علي المعارضة المسلحة لكنها لاتزال مستعدة للحوار مع المعارضين السياسيين. وأضاف علينا أن نكافح الارهاب لكي يشفي الوطن. لا مبرر للارهاب تحت أي ذريعة أو عنوان ولا تساهل بالتالي ولا مهادنة معه ولا مع من يدعمه ولا تسامح الا مع من تخلي عنه وسنستمر بالحزم في مواجهته بالتوازي مع فتح الباب لكل من يريد العودة عنه في حال لم تلوث يداه بالدماء. وأضاف واؤكد مرة أخري علي أن الدولة لن تنتقم, أنا اؤكد أننا لن ننتقم لا عاجلا ولا آجلا.وأوضح الابواب ما زالت مفتوحة ونحن علي استعداد دائما للبدء بالحوار من دون شروط ما عدا ألا يكون هناك قوي تتعامل مع الخارج, قوي طالبت بالتدخل الخارجي أو قوي انغمست مباشرة بدعم الارهاب. وندد الرئيس السوري بالمجزرة الوحشية في الحولة قائلا انه حتي الوحوش لا يمكن أن تقترف مثلها وتعهد بانهاء15 شهرا من الأزمة اذا توحد السوريون مع بعضهم البعض. وقال كما تعلمون في الاسبوع الماضي بعد مجزرة الحولة الشنيعة قاموا باتهام القوات المسلحة في البداية وقالوا قصف مدفعي ودبابات ولكن تراجعوا عن هذا الطرح فورا لانهم شعروا بالاحتضان الشعبي. شعروا بأن اتهام القوات المسلحة بالجريمة هو اتهام لكل مواطن سوري من دون استثناء بانه مجرم وانه ارهابي فانتقلوا باتجاه الحديث عن ميليشيات موالية للدولة. وعلي صعيد أخر, اتهمت سوريا جامعة الدول العربية بمناصبتها العداء, حيث ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا أن المجلس الوزاري للجامعة دعا مجلس الامن الي المشاركة في العدوان علي سوريا تحت الفصل السابع التي تسمح باستخدام القوة بحجة تطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي عنان. ومن ناحية أخري, صرح وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان أن فرنسا لن تشارك في اي عمل عسكري في سوريا سوي بموجب تفويض من جانب الاممالمتحدة. وأكد لودريان, في تصريحات أدلي بها أمام اجتماع أمني إقليمي في سنغافورة, ونقلتها شبكة( ايه بي سي نيوز) الامريكية, علي ضرورة تكثيف المجتمع الدولي للضغوط والعقوبات علي الرئيس السوري للاطاحة به من منصبه. وفي غضون ذلك, أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جهازا أمنيا سوريا اعتقل يوم الخميس الماضي الناشطة السورية خنساء محمد نمورة من أمام جامعة تشرين في اللاذقية لدي توجهها إلي الجامعة لاجراء امتحاناتها ولا يزال مصيرها ومكان اعتقالها مجهولين. ومن جانبها, ذكرت صحيفة الثورة السورية أنه علي حين شهد بعض أحياء محافظة حمص ومناطقها( القصير, الحولة, تلكلخ) هدوءا حذرا, شهدت أحياء( وادي السايح, الحميدية, باب تدمر, باب السباع, الخالدية, البياضة, ومنطقة الحصن) اعتداءات لمجموعات مسلحة علي حواجز حفظ النظام واشتباكات عنيفة تخللها أصوات انفجارات سقط خلالها العشرات من المصابين العسكريين وبعض المدنيين الذين تزامن وجودهم أو مرورهم في تلك الأحياء, عدا مقتل وجرح أعداد من المسلحين. كي مون وأوغلو يدعمان مبادرة أنان في سوريا كتبت د. هالة أحمد زكي: من جهة اخرى .. أكد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة والدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام التعاون الاسلامي استمرار دعمهما لمبادرة كوفي عنان المبعوث العربي الدولي المشترك وضرورة الوقوف بجانب الشعب السوري.ووصف بان كي مون توصيات أمين عام جامعة الدول العربية إزاء تحديد سقف زمني لمهمة عنان بأنها مهمة معربا عن أمله بأن يتم مناقشتها من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي ومرحبا في الوقت نفسه بمناقشة دولية أوسع لهذه التوصيات. و اعتبر أوغلو الزيارة الأولي للأمين العام للمنظمة الدولية إلي مقر التعاون الإسلامي بأن من شأنها تعزيز العلاقات الاستراتيجية القائمة بين المنظمتين.