كما ارتبط شهر رمضان المبارك عند المصريين بعادات وتقاليد جميلة و روحانيات عالية فإنه يشهد جرائم يندى لها الجبين وتقشعر منها الابدان بزعم ان الصوم يزيد من الانفعال ويقلل من السيطرة على النفس واتخذ هولاء الشياطين من الصوم سببا لقتل أغلى واقرب الناس وشهدت الجيزة خلال الأيام الماضية عددا من الجرائم العنيفة حيث أشعل سائق النيران فى والده انتقاما منه بسبب الخلاف على سيارة ميكروباص. كمآ قام شقيقان بتمزيق جسد جارهما و نجله قبيل أذان المغرب بمنطقة إمبابة وكأن الصيام يعنى العنف والجريمة كمآ ذبح زوج زوجته داخل شقته بمنطقة الهرم عندما طالبته بالعمل لتوفير احتياجات الأسرة خلال، الشهر الكريم كما قتل عامل بالبدرشين شقيقته بسبب خروجها المتكرر من المنزل الجريمة الأولى شهدت أحداثها منطقة أبوالنمرس عندما ارتدى شاب عباءة الشيطان وسولت له نفسه حرق ابيه العجوز وقيده مستغلا ضعفه وسكب عليه البنزين ثم اشعل فيه النيران ، كانت الام فى المطبخ تجهز طعام الافطار وخرجت على اصوات صراخ زوجها وعندما حاولت الاستغاثة بالجيران دفعها الابن العاق على الارض ولوح لها بجركن البنزين الذى فى يده وانها سوف تنال مصير ابيه اذا صرخت مرة أخرى حتى سقط على الارض وقد فارق الحياة بينما لاذ الجانى بالفرار وعندما تم ضبطه علل انه ارتكب جريمته الشنعاء لانه اختلف مع ابيه حول ايراد السيارة الميكروباص التى اشتراها له والده ليعمل عليها واشترط ابيه عليه ان يعطيه نصف ايرادها حتى يدخره لاشقائه، فإن الابن الطامع دأب مماطلة ابيه واضمر فى نفسه الطماعة ان يأكل مال اشقائه وعندما نهره والده واتهمه بالانانية قرر ان يحرقه حتى لايكون له اثرا فى الدنيا. وفى منطقة إمبابة وقعت مشاجرة بين الأطفال أثناء لهوهم بالشارع فى نهار رمضان تدخل على أثرها أسرتيهما وبدلا من ان يسدى اصحاب العقول والارباب النصائح لابنائهم ويعلموهم، وان رمضان هو شهر التسامح والعفو ويفضوا المشاجرة بين الصغار إلا ان الجوع ذهب بعقولهم والعطش اطاح بحكمتهم وسوسوس لهم الشيطان ان يقتصا لابنائهم واتفق شقيقان من اطراف المشاجرة على بث الرعب فى قلوب اهالى المنطقة. ليضربوا لهم تعظيم السلام فى الذهاب والعودة وانهال الشقيقان ضربا بالمطاوى على جارهما وابنه الطالب حتى فارقا الحياه بينما لاذ المتهمان بالفرار حتى تمكنت القوات من ضبهما. وفى منطقة الهرم فاض الكيل بالزوجة الشابه التى اضطرت العمل كخادمة بالمنازل كى تنفق على ابنائها الاربعة بعد ان رزقتها الاقدار بزوج ضلت الرجولة طريقها إليه وغابت عنه النخوة والشهامة وارتضى ان يجلس فى المنزل ويجبر زوجته على العمل لدى منازل الاثرياء حتى طرق المرض بابها ووهنت قواها واعلنت التمرد على ذلك الرجل ان يخرج للعمل ويجلب الرزق لابنائه فهى لم تعد قادرة على سد جوعهم وستر اجسادهم واشتعلت النيران داخل صدر الزوج فكيف تتطاول عليه زوجته وتتهمه بأنه عاطل وقرر ان يعلن عليها الحرب فقام بكسر زجاجة واستخدمها فى ذبحها حتى فارقت الحياة وتمكنت المباحث من ضبطه. وفى العمرانية كانت الجريمة التى لم تكتمل فى نهار رمضان إلا أنها أشد قسوة عندما عاد موظف من عمله ليجد زوجته فى أحضان عشيقها فجن جنونه و ذهب إلى صديقه وجهزا بندقية آلية وأخرى خرطوش وكميات من الطلقات ليثأر لشرفه إلا ان العميد أسامة عبدالفتاح مفتش مباحث العمرانيه تمكن من ضبطهما قبل ارتكاب جريمتهما. وانهال اب على ابنته ضربا لتأديبها بسبب كثرة خروجها من المنزل وحديثها المستمر فى الهاتف المحمول فاعتقد انها على علاقه بشاب ولم يكلف نفسه بسؤالها عن سبب خروجه المستمر وقرر ان يسطر بيده شهادة وفاتها فحبسها داخل غرفتها مستغلا انشغال امها فى اعداد طعام الافطار وانهال عليها ضربا وركلا حتى فارقت الحياة ثم اغلق عليها باب غرفتها وذهب ليتحدث مع زوجته فى المطبخ وعندما حان موعد الافطار نادت الام على ابنتها ولم ترد وعندما فتحت غرفتها فوجئت بها على الارض جثة هامده والدماء تخرج من فمها واذنها فاسرعت وحررت محضر ضد زوجها واتهمته بقتل ابنته وتمكن العميدان محيى سلامة رئيس مباحث قطاع أكتوبر ورشدى همام مفتش مباحث شمال اكتوبر من ضبطه وأمر اللواء أحمد حجازى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بإحالة المتهمين فى تلك القضايا إلى النيابة.